الرئيسية أحداث المجتمع إلياس البداوي رئيس مجلس جماعة آسفي: حمولة واد الشعبة تضاعفت عشر مرات ولجنة محلية تحقق في أسباب الكارثة

إلياس البداوي رئيس مجلس جماعة آسفي: حمولة واد الشعبة تضاعفت عشر مرات ولجنة محلية تحقق في أسباب الكارثة

IMG 20251215 WA0030
كتبه كتب في 15 ديسمبر، 2025 - 1:06 مساءً

أبو إياد / مكتب مراكش

أكد إلياس البداوي، رئيس مجلس جماعة آسفي، أن واد الشعبة الذي يخترق وسط المدينة سجل، خلال التساقطات الرعدية الاستثنائية التي شهدها الإقليم مساء الأحد، حمولة مائية غير مسبوقة فاقت قدرته الاستيعابية بحوالي عشر مرات، ما أدى إلى خروج المياه عن مجراها الطبيعي وإغراق عدد من الأسواق والأحياء وسط المدينة.
وأوضح البداوي أن لجنة محلية مختصة، يرأسها عامل إقليم آسفي، باشرت تحقيقاتها للوقوف على أسباب وحيثيات هذه الكارثة، وتعمل على تحديد تصنيفها، في ظل الخسائر الجسيمة التي خلفتها السيول الفيضانية القوية والمفاجئة.
وحسب المعطيات المتوفرة لدى السلطات المحلية إلى حدود صباح اليوم الإثنين، ارتفعت حصيلة الضحايا إلى 37 وفاة، فيما يخضع 14 مصاباً للعلاجات الطبية بالمستشفى الإقليمي محمد الخامس بآسفي، من بينهم شخصان يرقدان بقسم العناية المركزة.
وأشار رئيس جماعة آسفي، في تصريح صحفي، إلى أن حجم التساقطات والسيول كان هائلاً، ما جعل التحكم في مسار المياه أمراً بالغ الصعوبة، مضيفاً أن الأولوية في الوقت الراهن تنصب على استكمال عمليات دفن الضحايا، واتخاذ كافة الاحتياطات اللازمة لتفادي تكرار كارثة مماثلة في حال تسجيل أمطار بالقوة نفسها.
وأكد البداوي، المنتمي لحزب الأصالة والمعاصرة، أن اللجنة المحلية تواصل عملها من أجل تحديد تصنيف الكارثة، مشدداً على أهمية إعلان مدينة آسفي منطقة متضررة من كارثة طبيعية من طرف رئيس الحكومة، لما يتيحه ذلك من تمكين المتضررين من الاستفادة من التعويضات عن الأضرار التي لحقتهم.
من جهتها، أفادت السلطات المحلية بإقليم آسفي أن تدخلات مختلف المصالح، من سلطات عمومية ووقاية مدنية وقوات عمومية، ما تزال متواصلة عبر عمليات التمشيط الميداني والبحث والإسعاف، إلى جانب تقديم الدعم والمساعدة للساكنة المتضررة.
ودعت السلطات، في بلاغ لها، إلى الرفع من مستوى اليقظة والتحلي بأقصى درجات الحيطة والحذر، مع الالتزام بإجراءات السلامة، في ظل التقلبات المناخية الحادة التي تشهدها البلاد، حفاظاً على الأرواح والممتلكات والحد من المخاطر المحتملة.

مشاركة