الرئيسية أحداث المجتمع إقليم سيدي بنور : أين هي أرباح فلاحي منطقة دكالة من اسهمهم في معمل كوسومار 1/30

إقليم سيدي بنور : أين هي أرباح فلاحي منطقة دكالة من اسهمهم في معمل كوسومار 1/30

IMG 20230129 WA0017.jpg
كتبه كتب في 29 يناير، 2023 - 6:16 مساءً

صوت العدالة : نورالدين عمار

الفلاح شريك مهم واستراتيجي لمعمل كوسومار.
في جميع الاجتماعات تردد هذه العبارة من طرف المسئولين بهذا المعمل وعند تحليلنا لهذه العبارة نجد ان الفلاح هو المزود الرئيسي له من حيت الإنتاج فإذا توقف هذا الشريك فلن يكون هناك انتاج لهذه المادة الحيوية لكن وللأسف فليس هناك أي شراكة لان الشراكة تعتمد على عنصر الربح بالنسبة للطرفين لكن ما نلاخظه هو أن المعمل يربح أرباح مهمة بالمقارنة مع الشريك الثاني الذي يعيش الفقر والبؤس الا بعض الأشخاص المتواجدين في مراكز القرار
من أجل التوضيح قام طاقم صوت العدالة بجولة ميدانية لعينة من الفلاحين تبين ان غالبية التصريحات التي صرح بها فلاحو دكالة لاسيما الصغار منهم ، كلها تحمل نوع من الغضب والاستياء والسخط ، حيث جل هؤلاء لم يستفيدوا من المعمل الا الويلات ، ذلك بسبب غلاء المواد الفلاحية والادوية والاسمدة ، وان المستفيد الاول هو المعمل . لذلك كان عزوف هؤلاء على زراعة الشمندر السكري بمنطقة دكالة ، نظرا للتكلفة الباهضة لهذا النوع من الزراعة . كما يظل الشمندر مدة سنة بكاملها في الارض ، مما يفوت على صغار الفلاحين استغلالها في زراعات اخرى .
وأما الفلاح المتوسط فقد نزل الى مستوى آخر ، فأصبح من الصغار يعاني من الغلاء الصاروخي للمواد الفلاحي فتخلى عن هده الزراعة التي لا يستفيد منها شيئا .
وأن جل المنتجين اعتبروا معمل السكر مصاص للدماء ولا يستفيد منه هؤلاء الا الشقاء والتعب بدون فائدة تذكر وبدون تحفيزات مشجعة لمواجهة سنوات الجفاف المتتالية والغلاء الصاروخي للمواد الفلاحية وان معمل السكر يخدم مصالحه فقط
كما يعتبر معمل السكر بالنسبة للفلاحين الصغار شركة ربحية لا يهمها الفلاح المنتج ولا يهمها غلاء المواد الفلاحية ولا تكترث لمشاكل الفلاحين حتى وان خسروا في منتوجهم ولم يتبقى لهم اخر الموسم ولو درهما واحدا ، فلا يهمها كل ذلك ، بقدر ماتهمها مصلحتها الربحية حتى ولو كان على عرق الفلاح المستضعف . لذلك غالبية الفلاحين الصغار اعتبروا معمل السكر نقمة عليهم ونعمة له ولا غير سواه .
وعند سؤالنا لهؤلاء الفلاحة عن الاسهم التي يملكونها بهذا المعمل كان الجواب صادما بانهم لم يستفيد من هذه الاسهم إلى مرتين او تلاثة وذلك مند ان قام المعمل ببيعها لهم في تلك الأوقات حيت فرض المعمل عليهم شرائها منه وقد قام بتوزيع هذه الاسهم على الفلاحة عن طريق نسبة الانتاج والمساحة المزروعة من طرف الفلاح
مع العلم ان ملكية نسبة مهمة من رأس مال معمل السكر بجهة دكالة والمتمتلة في معمل سيدي بنور لشركة كوسومار والمخصص لإنتاج السكر الأبيض الذي يستهلك بطريقة مباشرة والمطلوب في السوق الوطني.
لذا فاين أرباح اصحاب هذه الاسهم المتراكمة مند ذالك الوقت إلى الآن؟
متى سيتبنى هذا المعمل الشفافية والمصداقية في التعامل معا هذه الفئة التي لا تبحت عن شئ إلا أن تعامل معاملة واضحة وشفافة وتضمن كرامتهم
فما السبيل لجعل معمل السكر يغير من استراتيجياته كي يتحول من رابح الى رابح لشركين اي المعمل والفلاحين ان أراد البقاء فعلا على ارض دكالة المعطاء ؟
وهل معمل السكر غير مصنف مع الشركات المواطناتية التي تساهم في تنمية الدخل الفردي للمواطن ؟
هل تعلم الجهات العليا المسؤولة ان ثمة شركة لا يهمها تنمية الوطن والمواطنين ؟

مشاركة