بقلم: عشار أسامة
يتوفر إقليم بنسليمان على ثلاثة نواب برلمانيين ينتمون إلى الأغلبية الحكومية، من بينهم برلماني واحد يتولى رئاسة جماعة، بينما البرلمانيان الآخران لا يشغلان أي منصب على مستوى التسيير المحلي. ورغم أهمية هذا التمثيل البرلماني للإقليم، إلا أن مشاكل الجماعات المحلية لا تزال تراوح مكانها نتيجة غياب التنسيق الفعّال بين هؤلاء البرلمانيين ورؤساء الجماعات.
فالإقليم يعاني من تحديات كثيرة، أبرزها ضعف البنية التحتية، قلة الموارد المالية، والنقص في المشاريع التنموية. هذه المشاكل كان من الممكن معالجتها بفعالية لو تم توحيد الجهود بين ممثلي الإقليم في البرلمان ورؤساء الجماعات المحلية، لكن الواقع يُظهر أن هناك فراغاً على مستوى العمل الجماعي، مما يضعف الترافع عن قضايا الإقليم داخل قبة البرلمان.
إن المسؤولية في هذا السياق تقع على عاتق الجميع. فغياب التنسيق يعكس إشكالية أعمق مرتبطة بضعف قنوات التواصل بين مختلف الفاعلين المحليين. في وقت يتطلب فيه الوضع الحالي خلق آليات عمل مشترك، كعقد اجتماعات دورية بين البرلمانيين ورؤساء الجماعات، لتحديد أولويات التنمية والعمل على إيصالها إلى الحكومة.
و يبقى الإقليم بحاجة إلى إرادة سياسية قوية ووعي جماعي بأهمية العمل المشترك لتحقيق التنمية المتوخاة. دون ذلك، ستظل معاناة الساكنة مستمرة في ظل غياب حلول ملموسة لمشاكلهم اليومية.
