إجراءات احترازية بأمر من المجلس الأعلى للسلطة القضائية حماية للموظفين والمتابعين في القضايا..

عزيز بنحريميدة صوت العدالة

مواصلة منه تفعيل الاجراءات الاحترازية الهادفة الى توفير اقصى ظروف الحماية للمعتقلين ضد الوباء الفتاك الذي يواصل انتشاره، قرر المجلس الأعلى للسلطة القضائية في الظرفية تقليص عملية استقبال القضايا الجنحية والجنائية بجل المحاكم تفاديا لاصابة المتابعين في مختلف القضايا بكوفيد 19.

وفي تصريح لنائب رئيس المحكمة الابتدائية الزجرية لعين السبع بالدار البيضاء، الاستاذ حسن السعداوي اكد انه تم وضع لائحةمن طرف المجلس الأعلى للسلطة القضائية، بمختلف الجلسات ذات الطابع الاستعجالي، والتي لا يمكن تعليق انعقادها رغم الظروف الطارئة، بما فيها المتعلقة بقضايا الجنايات وكذا الجنح التي تهم الاشخاص المتابعين في حالة اعتقال احتياطي.

في ذات الصدد، يضيف نائب رئيس محكمة عين السبع أن القضايا التي لا يمكن تعليق انعقادها تشمل ايضا القضايا الاستعجالية، وهي مجمل القضايا التي لا تحتمل التأخير، وقضايا الأحداث للتقرير ما إذا كان سيتم إيداعهم في إحدى الاصلاحيات ومؤسسات إعادة التربية أو تسليمهم إلى ذويهم، بالاضافة الى قضايا التحقيق للتقرير في وضعية الأظناء المقدمين للتحقيق معهم بعد إيداعهم في إحدى المؤسسات السجنية أو التحقيق معهم في حالة سراح.

وحسب ما اورده الاستاذ حسن السعداوي،فان هذه القضايا السالفة الذكر، تكتسي طابع خاصا لما قد يترتب عن تأخير النظر فيها من ضياع للحقوق، مما يجعل البث فيها وان خارج اوقات العمل أمرا ضروريا.

وفي ذات السياق، فقد تمت الاشارة الى ضرورة الحرص على عدم احضار المتابعين في القضايا الى قاعات المحاكم الا اذا صارت ملفاتهم جاهزة بالكامل مخافة ان ينتج عنه مخاطر انتقال العدوى الى المتابعين انفسهم أوالموظفين والعاملين بالمؤسسات القضائية. مع التأكيد على ضرورة اتخاذ كل التدابير التي من شأنها منع اي اتصال للسجناء مع أطرف من العاملين أو الموظفين أو غيرهم داخل قاعات المحكمة.

ومن جهة أخرى، اشار الاستاذ السعداوي الى صدور دورية عن الرئيس المنتدب للسلطة القضائية والتي تهم تغيير التدابير المتخذة في حق النزلاء الأحداث بالإصلاحيات، حيث مكنت هذه الدورية من تغيير التدابير في حق مجموعة من الأحداث وتسليمهم إلى ذويهم”.

هذا وقد باشرت جل المحاكم فعليا في اطار التدابير الاحترازية مجموعة من الاجراءا التي من شأنها حماية المواطنين والموظفين والعاملين، وذلك باعتماد التقنية الرقمية في مختلف العمليات،حرصا على سلامتهم، وكذا للحد من تفشي وباء كوفيد 19.