صوت العدالة : نورالدين عمار
يُعد موسم مولاي عبد الله أمغار من أبرز المناسبات الدينية التي تحتفل بها قبائل دكالة، حيث يركز على تكريم حفظة القرآن الكريم ويعزز الروح الدينية للمنطقة. هذا الموسم، الذي انطلق من تقاليد راسخة، يشهد سنويًا مجموعة واسعة من الأنشطة الدينية التي تسهم في تجسيد الهوية الثقافية والدينية للمنطقة.
تبدأ الأنشطة الدينية قبل انطلاق الموسم، حيث يُنظم المجلس العلمي المحلي للجديدة قراءة جماعية للقرآن الكريم في مسجد مولاي عبد الله أمغار بين العشائين، وتُقام أمداح نبوية بالطريقة المغربية التقليدية. ويشمل البرنامج أيضًا دروسًا دينية وندوات علمية تناول مواضيع متنوعة تتعلق بالصوفية، والأبعاد الاجتماعية والاقتصادية للمواسم الدينية، والآثار العلمية للمواقع الدينية مثل رباط تيط.
خلال أيام الموسم، تستمر الفعاليات بتنظيم حلقات وعظ وإرشاد، ومسابقات علمية في التجويد، وأمسيات قرآنية. يتميز الموسم أيضًا بتقديم استشارات دينية موجهة لزوار الموسم والمغاربة المقيمين بالخارج، تحت إشراف أعضاء المجلس العلمي وثلة من العلماء المتخصصين.
من الأنشطة المميزة في الموسم توزيع العدد الخامس عشر من كتيب “ومضات دينية”، الذي يُعده المجلس العلمي ويُوزع على الزوار والمغاربة المقيمين بالخارج. كما يتم تكريم أبرز القيمين الدينيين في الإقليم، وإقامة سهرات في السماع والمديح بمشاركة فرق موسيقية متعددة، من بينها مجموعة السماع والمديح الحاج الناصري دلال، ومجموعة سعيد برادة.
يُختتم الموسم بعدد من الفقرات التي تشمل قراءات قرآنية فردية وجماعية، وتوزيع الجوائز على الأطفال الخاتمين لكتاب الله، مما يعكس التزام الموسم بتعزيز القيم الدينية وتعميق الروحانية بين الزوار والمشاركين.


