الرئيسية إقتصاد أمينة بنخضرة: أنبوب الغاز الإفريقي الأطلسي يجسد رؤية الملك محمد السادس من أجل إفريقيا مندمجة

أمينة بنخضرة: أنبوب الغاز الإفريقي الأطلسي يجسد رؤية الملك محمد السادس من أجل إفريقيا مندمجة

amina benkhadra 800 780x470 1
كتبه كتب في 23 سبتمبر، 2025 - 1:24 مساءً

أكدت المديرة العامة للمكتب الوطني للهيدروكربورات والمعادن، أمينة بنخضرة، أن مشروع خط أنبوب الغاز الإفريقي الأطلسي يشكل تجسيدا للرؤية الاستراتيجية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وللإرادة المشتركة بين المغرب ونيجيريا من أجل بناء قارة إفريقية أكثر اندماجا، قائمة على مشاريع تنموية ذات بعد رابح-رابح.
وأوضحت بنخضرة، في كلمة خلال مشاركتها السبت بالدورة العاشرة للقاءات الجيوسياسية بمدينة تروفيل شمال فرنسا، حيث حل المغرب ضيف شرف، أن المبادرات الملكية الموجهة لفائدة القارة الإفريقية تؤسس لتعاون مستدام يراعي مصالح كافة الأطراف، سواء في إطار ثنائي أو متعدد الأطراف، مؤكدة أن هذه الدينامية ستسهم في تعزيز التقارب الاقتصادي بين دول القارة.
وأضافت أن مشروع الأنبوب الضخم سيمكن من تلبية جزء مهم من حاجيات الطاقة والكهرباء لفائدة 13 بلدا إفريقيا يضم ما يقارب 400 مليون نسمة، فضلا عن إحداث قيمة مضافة عبر تطوير قطاعات صناعية حيوية، لاسيما الصناعات المنجمية. كما شددت على أن الأثر الطاقي والسوسيو-اقتصادي للمشروع سيجعل من إفريقيا فاعلا رئيسيا في تأمين الإمدادات نحو أوروبا وتنويع مصادرها.
وفي ما يخص تقدم الأشغال، أبرزت بنخضرة أن المشروع قطع أشواطا مهمة على مستوى الدراسات الهندسية ودراسات الأثر البيئي، مؤكدة أن جميع شروط نجاحه متوفرة، معربة عن الأمل في تسريع المراحل المقبلة عقب توقيع القرار الاستثماري النهائي وإحداث الشركة المكلفة بتتبع التنفيذ.
وشكلت المائدة المستديرة، التي عرفت أيضا مشاركة المدير العام للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، طارق حمان، فرصة لتبادل وجهات النظر حول الأبعاد الاستراتيجية لهذا المشروع وانعكاساته على الدينامية الاقتصادية الإقليمية، فضلا عن أهميته في دعم الأمن الطاقي الأوروبي.
واختتمت بنخضرة مداخلتها بالتأكيد على أن المغرب، بفضل موقعه الجيوستراتيجي وشبكاته الحالية ومشاريعه الطاقية المستقبلية، وعلى رأسها أنبوب الغاز الإفريقي الأطلسي والهيدروجين الأخضر، يعد جسرا طاقيا متقدما يربط إفريقيا بأوروبا.
يشار إلى أن اللقاءات الجيوسياسية بتروفيل تسلط الضوء على واقع وآفاق التعاون الفرنسي-الإفريقي، عبر مساهمات خبراء ودبلوماسيين وأكاديميين ومؤرخين، وعرفت هذه السنة حضورا بارزا لسفيرة المغرب في باريس، سميرة سيتايل، وعمدة المدينة، سيلفي دي غايتانو، إلى جانب شخصيات سياسية وأكاديمية.

مشاركة