شجيع محمد – متابعة –
أثارت نقطة إقامة مهرجان من طرف الجماعات الترابية لكل من مريرت و ام الربيع والحمام الكثير من الجدل بعد أن اتضح أن الأمر يتعلق اساسا بالاستيلاء على أموال عمومية والنفخ في الميزانية المخصصة لهذا الاخير خصوصا في هاته الظرفية بالذات حيث أن الجماعات الثلاث تعاني من الظلام و هشاشة البنيات التحتية و العطش غياب أي تنمية تذكر
منذ أن علم الراي العام المحلي بخبر البهرجان حتى بدأت العديد من التساؤلات تطرح نفسها في منطقة تعاني في صمت من جميع الجوانب هشاشة البنيات التحتية والخدمات والعطش وغياب الماء الشروب وغياب أساسيات التنمية ليتأكد أن تنظيم هذا المهرجان الهدف منه هو محاولة احتيالية للالتفاف عن الميزانية أمام الرقابة المفروضة على كل شيء حيث وجد فيها بعض المسؤولون فرصة لاقتناص الظرفية عوضا من استثمار الميزانية المرصودة في التنمية وتوفير مشاريع وفرص الشغل فما الفائدة من مهرجان لا يقدم أي إضافة نوعية للجماعات المعنية
يدخل المهرجان الذي دعت إليه الجماعات الترابية المعنية والتي تزرح أصلا تحت الهشاشة وغياب البنيات التحتية ضمن السباق لتبذير المال العام الذي كان الأجدر به أن يرصد لتغطية حاجيات أساسية أخرى ضرورية وبالأخص مدينة مريرت التي تعاني من الظلام الحالك وتحولت دروبها إلى مقابر مظلمة في غياب الإنارة العمومية والأزقة تحولت إلى غربال بسب كثرة الحفر فيما تعاني باقي الجماعات الأخرى من العطش وغياب الطرق والمسالك القروية وغياب أدنى شروط العيش الكريم .. فكفى استغلال المال العام وتوظيفه كغطاء ؟؟ لماذا غاب التفكير في بلورة استراتيجيات تنقذ المنطقة من التهميش الذي ضاجعها لسنوات ولا زال يضاجعها …؟؟ هل غاب حس المسؤولية ؟؟؟