مقاطعة حسان الرباط على صفيح ساخن

صوت العدالة/ متابعة
تعيش مقاطعة حسان بمدينة الرباط في الفترة الحالية حالة من التوتر الشديد نتيجة عدم اكتمال النصاب القانوني خلال الدورة الأخيرة للمجلس، حيث فشل المجلس في عقد جلسته حيث حضر تسعة أعضاء من أصل 36، مما أدى إلى إلغاء الدورة.
هذا التراجع يعكس أزمة أعمق تواجهها المقاطعة، تكمن في الخلافات الداخلية بين أعضاء المجلس ورئيسه إدريس الرازي.
وحسب مصادر مطلعة، يعتبر عدم حضور 27 عضواً من أعضاء المجلس وتخلف هؤلاء الأعضاء ، السبب في إلغاء الدورة ، والسبب يتعلق بمطالبتهم للرئيس إدريس الرازي بتقديم وثائق تتعلق بصرف الميزانية خلال السنوات الثلاث الماضية، خاصة البند المخصص للبنزين.
يبدو أن الرئيس الرازي يجد صعوبة في تقديم هذه الوثائق، وهو ما أدى إلى تصاعد الخلافات، وقد قرر بعض الأعضاء المتضررين التصعيد من خلال اللجوء إلى مفتشية وزارة الداخلية ووالي الرباط باعتبارهم سلطات وصاية، إضافة إلى ذلك، يعتزم عدد من النواب تقديم شكاوى إلى وكيل الملك والمجلس الجهوي للحسابات للتحقيق في هذه المسألة.
الوضع الحالي في مقاطعة حسان يعكس أزمة إدارية تتطلب معالجة عاجلة لضمان الشفافية والمساءلة في إدارة الموارد. كما يتعين على جميع الأطراف المعنية العمل على إيجاد حلول سريعة وفعالة لإنهاء هذا النزاع، وتحقيق الاستقرار داخل المجلس من أجل خدمة مصالح المواطنين بشكل أفضل.
إن الشفافية في الإدارة والرقابة الفعالة تعتبران أساسيتين لضمان حسن سير العمل في أي مؤسسة عامة.