محمد قريوش_صوت العدالة
شمس حارقة و غياب لمكان خاص بالاستقبال، صوم و جوع و عطش ، شخص يضع ملفه على رأسه محاولا اتقاء حرارة أشعة الشمس يقابله مواطن آخر يلتصق بالحائط التصاقا بحثا عن الظل، كرامة ضائعة و خدمة لا ترقى لمستوى البشر، ذلك هو حال الخدمات المقدمة من طرف الوحدة المتنقلة للضمان الإجتماعي و التي ظلت لسنين تزور غبا مدينة جرسيف كل يوم أربعاء و كأن مسؤولي الصندوق لا علم لهم بالإنفجار الديموغرافي و السكاني الذي عرفته المدينة و لا احصائيات لديهم ليعلمو أن عدد المنخرطين في ارتفاع و تضاعف وجب معه توفير إدارة قارة بالإقليم توفر خدمة لمرتفيقيها تحفظ كرامتهم و توفر عنهم عناء التنقل للمدن المجاورة و ما يلزمه من مصاريف و جهد و وقت.


اليوم اضطر شاب للأفطار بعدما تعرض للفحة شمس جراء الإنتظار لساعات طوال من أجل إيداع ملف طبي لدى الوحدة المتنقلة، معانات اضحى معها من الواجب على المسؤولين عن الإقليم من منتخبين و سلطات الترافع من أجل توفير منشأة خاصة بالضمان الإجتماعي على غرار باقي أقاليم المملكة صونا لكرامة المواطن و عملا بمفهوم تقريب الإدارة من المواطنين.