بتسميم شباب المنطقة!
متابعة :شيماء فارس
يعيش دوار الجعيدات التابع لجماعة حد رأس العين بإقليم الرحامنة على وقع حالة من الرعب اليومي والاختناق النفسي، وسط صمت مخيف من الجهات المعنية، بسبب انتشار مخدر “البوفة” في أوساط القاصرين، وتحول عدد منهم إلى قنابل موقوتة تهدد أمن الأسر والسكان.
مصدر مقرب من إحدى الأسر المتضررة كشف، في اتصال هاتفي، عن معاناة لا توصف تعيشها الأسرة بسبب تورط ابنها القاصر في الإدمان على “البوفة”، مما جعله يلجأ بشكل متكرر إلى استعمال السلاح الأبيض لابتزاز والديه مادياً، في مشهد ينذر بكارثة إنسانية وأمنية وشيكة.
وأضاف المصدر أن الأسرة لم تعد تشعر بالأمان حتى داخل منزلها، وتحولت حياتها اليومية إلى جحيم حقيقي، وسط عجز تام عن احتواء الوضع في ظل غياب أي تدخل فعّال من طرف الجهات المختصة.
في السياق ذاته، وجّه عدد من السكان نداء استغاثة عاجل إلى الدرك الملكي والسلطات المحلية والإقليمية، مطالبين بتدخل فوري وحازم ضد شخصين يُلقب بأول ب**”خضر العينين” والثاني ب”ولد ستيو” **، والذي يتهمه الأهالي بترويج مخدر “البوفة” بشكل يومي وسط الشباب والقاصرين، دون حسيب أو رقيب.
السكان يؤكدون أن الوضع خرج عن السيطرة، وأن الدوار بات يشهد تحولات اجتماعية خطيرة تهدد السلم المجتمعي، في ظل تنامي حالات العنف، والإدمان، والانهيارات النفسية وسط عدد من الشباب.
أين هي المقاربة الأمنية؟ وأين هي المسؤولية الاجتماعية؟
إن استمرار غضّ الطرف عن هذه الكارثة قد يؤدي إلى انفجار وشيك لا تُحمد عقباه.
الساكنة تطالب بـ:
- تكثيف الحملات الأمنية.
- توقيف المروجين في أقرب وقت.
- توفير تدخلات طبية ونفسية لحماية القاصرين.
- محاسبة كل من يساهم في نشر هذه السموم.
الوقت ينفد.. والأسرة تحت التهديد.. والسكان يصرخون في وجه الصمت:
أنقذونا قبل أن تتحول الجعيدات إلى بؤرة مأساة جديدة!
