الرئيسية أحداث المجتمع خروج خيمة رجراجة من زاوية نقيب زوايا رجراجة سيدي محمد إبن حميدة شمال إقليم الصويرة.

خروج خيمة رجراجة من زاوية نقيب زوايا رجراجة سيدي محمد إبن حميدة شمال إقليم الصويرة.

IMG 20190326 WA0017
كتبه كتب في 26 مارس، 2019 - 12:35 مساءً

 

 

صوت العدالة – عبد الحكيم رضى

 

 

فبعد أن أعطية الانطلاقة الرسمية يوم الجمعة بزاوية إبن احميدة بحضور السيد عامل إقليم الصويرة عادل المالكي والسيد نقيب زوايا رجراجة بالمغرب السيد الحاج عبد العزيز المقدم لفعاليات الموسم السنوي الربيعي لقبائل رجراجة يوم الجمعة 22 مارس 2019.

تعطي اليوم الثلاثاء 26 مارس 2019 الانطلاقة الرسمية للخروج خيمة رجراجة ونبدة تعريفية عن موكب خروج الخيمة وكدا الطقوس التي تعرفها هده الزاوية.
فرجراجة المعروفة محليا باقليم الصويرة باسم “دور الأربع والأربعين” صالح أو والي والتي تتميز بهذه المواسم بالخاصية الفريدة من نوعها على اعتبار أنها تقليد سنوي يمتد أزيد من 39 يوما مما يساهم في إنعاش الحركة التجارية والتعريف بالموروث الثقافي للمنطقة وتتخلله عادات وطقوس صمدت لقرون عديدة تجعل المحتفلين بها يستحضرون معها جوانب من بدايات انتشار الدين الإسلامي ببلاد المغرب الأقصى خلال القرون الأولى للهجرة.

فرغم انطلاق فعاليات هذا الموسم يوم الجمعة 22 مارس 2019 إلا أن أقطاب زوايا رجراجة يعتبرون محطة “زاوية ابن احميدة” بمثابة الانطلاقة الرسمية بحكم أنها تشهد خروج الخيمة الرجراجية من الزاوية وهي الخيمة التي تتمتع بحضور رمزي ومركزي في كل المحطات التي يمر منها الدور عبر أربعة وأربعين موضعا بقبائل الشياظمة وحاحا وعبدة باقليمي كل من اسفي والصويرة.
فابتداء صبيحة يوم الإثنين ترتاد زوية ابن احميدة حلة جديدة استعدادا لاستقبال هذا الطقس السنوي بحضور موريديها بمنزل النقيب فهدا الحدث والذي يبث الدفء في أوصالها يحولها بين عشية وضحاها إلى سوق شعبي يحج إليه الباعة من كل فج عميق وينصبون خيامهم عند مغرب شمس اليوم الإثنين بحضور جل موردي الطائفة الرجراجية بزاوية “ابن احميدة” والتي تشهد فيها ليلة صوفية كبيرة بمنزل النقيب زوايا رجراجة بالمغرب كما اشرنا له سابقا الحاج عبد العزيز المقدم بتاوة القرآن الكريم وامداح ربانية ونبوية طلية هده اليلة الصوفية.
وفي صباح يوم الثلاثاء تبدأ المعاملات التجارية مع زوار “الدور” خلال الساعات الأولى من صباح .
وتنطلقت طقوس خروج الخيمة الرجراجية من منزل نقيب الطائفة الرجراجية في موكب مهيب يتقدمه أعيان الطائفة ورموزها ومريدوها والمنتسبون إليها في اتجاه زاوية النقيب سيدي محمد ابن احميدة حيث توجد المدرسة القرآنية العتيقة التي تشتهر بها المنطقة وتستخرج منها الخيمة التي تُهيأ يوما قبل هذا الطقس وتخضع لإصلاحات وصياينة ادا دعت الضرورة لذلك في طقوس خاصة بثلاوة القرآن الكريم والأذكار الربانية.
ويستقبل الوفد الدي يتقدمهم نقيب زوايا رجراجة بالمغرب الحاج عبد العزيز المقدم من قبل طلبة وأساتذة المدرسة القرآنية بتلاوة القرآن وترديد الأمداح النبوية والأذكار الصوفية أمام هدا الوفد يوجد شباب من طلبة المدرسة القرآنية الذين يحملون أطباق “عصيدة الذرة” وهده الاطباق تقليد سنوي اعتادت الزاوية عليه عند انطلاق موكب الخيمة الرجراجية والتي ترافقها طقوس أخرى كما اشرنا لها في السابق منها ترديد أزجال وتراتيل وأمداح نبوية خاصة يتلوها تلاميذ الزاوية ويوجد كدلك أفراد الطائفة الحمدوشية بجل طقوسيها الشعبية وسط تجاوب ملحوظ من قبل الجموع الغفيرة التي ملأت الساحة.
فهده الساحة توجد أمام باب الزاوية في انتظار خروج “الخيمة” وكل هذا في ظرف زمني من المفروض أن لا يتجاوز ساعة والنصف قبل أذان صلاة الظهر وبعد لحظة قصيرة يطل الجمل الذي ستحمل عليه الخيمة قادما من الجهة نفسها التي قدم منها الموكب فيما قبل.
ويشرع الجميع في إفساح الطريق له ولقائده ليقف أمام باب الزاوية في الوقت الذي تعالت الهتافات والأهازيج والزغاريد إيذانا بقرب موعد خروج الخيمة التي حملت من داخل الزاوية ووضعت فوق الجمل الذي اتخذ مكانه “باركا” وسط الجموع الحاضرة.
وقبل وقوف الجمل الذي يحمل الخيمة يشرع نواب الزوايا الرجراجة في حصة من الأدعية معلنين دخول “الدور” مرحلة جديدة تتسم بحضور الخيمة في كل أطواره في الوقت الذي خلت فيه المحطات الأولى وهي زاوية “علي بن بوعلي” بجماعة سيدي علي الكراتي حيث تعطى الانطلاقة الأولية وتليها زاوية “سيدي علي لكراتي” ثم زواية سيدي محمد بن عبد الجليل (تالمست) فقد (خلت) من حضور الخيمة.

IMG 20190326 WA0018
وينطلق موكب الخيمة المحملة على ظهر الجمل من النقيب زاوية سيدي محمد ابن احميدة في اتجاه ضريح “سيدي إبن قاسم” رثنانة اقليم أسفي مخترقا “الشارع” الرئيسي لزاوية والذي اصطفت على جنباته خيام الباعة والتجار الذين يعرضون منتوجات وسلعا مختلفة من ملابس ولعب الأطفال و”الفاكية” والمأكولات وغيرها على امتداد أزيد من كيلو متر ونصف قبل أن يتناقص حجم الموكب المرافق للخيمة تدريجيا بعد تجاوزها التجمع البشري المكون للموسم ولا يبقى معه سوى ممثلي الزوايا بحكم أن المسافة الفاصلة ما بين ضريحي سيدي ابن قاسم وسيدي عيسى بوخابية اللذين يقصدهما الموكب تتجاوز الأربعين كيلو متر وهده هي الطقوس التي ترافق خروج خيمة لجراجة لكي تتبع مسارها في دورته والدي يتكون من 44 واليا على امتداد 39 يوما وعلى طول مسار محدد بحوالي 490 كيلو متر عبر كل من إقليمي اسفي وصويرة وضم هدا المسار كل من منطقة عبدة والشياظمة وحاحا.
واما السادات الرجراجيين ورجالاتهم السبعة الذين تزار أضرحتهم خلال المواسم الربيعية.
وهم: سيدي واسمن وأبو بكر اشماس وابنه صالح وعبد الله أدناس وسيدي عيسى بوخابية وسعيد السابق وسيدي يعلى بن واطل بن مصلين.
وزوايا احفدهم والدين اشرنا لهم في مقالات سابقة.

مشاركة