صوت العدالة – عبد السلام اسريفي
تنفيذا لبرنامج تثبيت الباعة الجائلين بمدينة تيفلت ،والذي يأتي في سياق البرنامج الوطني لتنظيم هذه الفئة،وتقنين القطاع،تتواصل العملية لتشمل بائعات وبائعي الملابس،الذين تم نقلهم وتبيتهم بجانب الملعب البلدي.
حيث وضعت آخر اللمسات صباح اليوم السبت على الفضاء المخصص لاستقبال هذه الفئة،بعدما تم احصاؤهم ، الجريدة تابعت عملية توزيع الأمكنة على كل الباعة بشكل شفاف وبحضور المعنيين بالأمر،الذين ساهموا بدورهم في انجاح العملية.وينتظر أن يعرف هذا الفضاء الجديد حركية اقتصادية متميزة،أولا لوجوده بالقرب من الشارع العام ومن وسط المدينة ،بالاضافة الى التوزيع الجيد الذي شمل العملية برمتها.
وكانت السلطة المحلية والأمن والمجلس الجماعي والقوات المساعدة قد أشرفوا على عملية تثبيت بائعي الفواكه وبائعات الخبز بالاضافة الى تثبيت بائعي الخضر داخل السوق النموذجي حي الأمل.
وعرفت العملية نجاح كبير،بل اعتبر سابقة باقليم الخميسات،حيث تم تحرير الملك العمومي بما يسمى محليا بزنقة المهندس،ومناطق أخرى كانت تعتبر نقط سوداء،بل يستحيل على الراجلين عبورها ما بالنا بالعربات.
وقد وعد رئيس المجلس الجماعي السيد عبد الصمد عرشان في سياق حديثه عن العملية،بتحرير ما تبقى من الفضاءات التي يتم استغلالها بشكل يعرقل المارة ويتسبب في حوادث السير خاصة بالشالاع الرئيسي،بدعم من السلطة المحلية ورجال الأمن والقوات المساعدة،مضيفا في السياق ذاته،أن المجلس قدم البديل قبل مطالبة الباعة باخلاء الملك العام،وهذا يدخل في صلب مهامه ومسؤولياته،”لا يمكن أن نقطع أرزاق المواطن،لكن ،عليه هو أيضا ألا يتسبب في الأذى للآخرين”.
وتمثل مدينة تيفلت حسب تصريحات أعضاء عن جهة الرباط،القاطرة التي تجر من ورائها الجهة برمتها في مجال التأهيل وتحرير الملك العمومي،وهذا يرجع بشكل خاص الى المجهودات التي بذلت ولا زالت تبذل من قبل المسؤولين بالمدينة ( مجلس جماعي،سلطة محلية،أمن،قوات مساعدة،شركة النظافة،مجتمع مدني،البائعين أنفسهم)،من أجل تقنين كل القطاعات وتنظيمها بشكل يضمن الدخل القار للتجار والباعة والراحة والاستقرار للمواطن.