نظمت المنظمة العلوية لرعاية المكفوفين بالمغرب، يوم الجمعة بمدينة تمارة، حفل استقبال خاص على شرف وفد الحجاج المكفوفين المستفيدين من المكرمة الملكية لأداء مناسك الحج لهذا الموسم. هذا الحدث يعكس العناية السامية التي يوليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس لفئة المكفوفين، ويؤكد التزام المملكة بضمان حقوقهم الدينية والاجتماعية.
أقيم الحفل بمركز تأهيل المكفوفين تحت الرئاسة الشرفية لصاحبة السمو الأميرة للا لمياء الصلح، رئيسة المنظمة، وبإشراف الأميرة للا زينب، بحضور شخصيات مدنية وأسر الحجاج. ويضم الوفد 24 حاجاً وحاجة من مختلف المدن المغربية، تلقوا تدريبات مكثفة على أداء مناسك الحج، استعداداً لمغادرتهم لأداء الفريضة.
افتتح الحفل بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، تلتها كلمات عبّرت عن الامتنان للعناية الملكية، وأكدت على أهمية تمكين المكفوفين من ممارسة شعائرهم الدينية بكرامة ومساواة. وأعرب رئيس الوفد، عزوز بودومة، عن سعادته بهذه الفرصة التي أتاحت له ولزملائه أداء الحج في ظروف ميسرة ومنظمة.
تميز الحفل بأمسية روحية تخللتها أمداح نبوية وتلاوات قرآنية فردية وجماعية، مما أضفى جواً روحانياً مميزاً على المناسبة. هذه المبادرة ليست مجرد تنظيم لرحلة دينية، بل رسالة إنسانية واجتماعية تعزز التضامن والاندماج، وتؤكد على مكانة الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع المغربي.
إن هذه الالتفاتة الملكية تجسد قيم العناية والرعاية التي تحظى بها فئات المجتمع المختلفة، وتبرز حرص المغرب على توفير كل السبل التي تضمن لهم أداء مناسكهم الدينية بكل يسر وطمأنينة، مما يعكس صورة مشرقة عن دولة تحترم حقوق مواطنيها وتدعمهم في كل المجالات.
