الرئيسية أحداث المجتمع بوعنان إقليم فكيك: مسيرة إحتجاجية لساكنة ” بطن الجداري ” تصل للحدود للمطالبة بأبسط شروط الحياة الكريمة .

بوعنان إقليم فكيك: مسيرة إحتجاجية لساكنة ” بطن الجداري ” تصل للحدود للمطالبة بأبسط شروط الحياة الكريمة .

IMG 20240310 WA0041
كتبه كتب في 10 مارس، 2024 - 10:57 مساءً

صوت العدالة: عصام بوسعدة

عرفت الطريق الوطنية الرابطة بين جماعة بوعنان ومدينة بوعرفة ، وصول مسيرة إحتجاجية في عمق المغرب العميق المنسي لساكنة منطقة ” بطن الجداري ” بجماعة بوعنان إقليم بوعرفة فجيج ، حيث توجه المحتجين من أبناء المنطقة على الأقدام صباح يوم الأحد 10 مارس 2024 ، في إتجاه الطريق الوطنية التي تربط بين بوعرفة و مركز جماعة بوعنان، وهي طريق محادية للحدود المغربية الجزائري .

و طالب المتظاهرين المحتجين ضد التهميش ، المنحدرين من منطقة تمتلك أكبر منجم للبريت ، بأبسط شروط الحياة الكريمة، رافعين لافتة تعبر عن مطالبهم المشروعة ” كهربة العالم القروي، وسيارة إسعاف، دعم صمود الساكنة ” ، وهي مطالب تعبر عن الحق في الصحة المنصوص عليها في الدستور المغربي ، وأول حق في الصحة هي الحق في الوصول إلى مستوصف جماعة بوعنان ، أو مستشفى مدينة بوعرفة أو مدينة وجدة في الحالات الطارئة بسيارة إسعاف تنقل أبناء هذه المنطقة مجانا، بدون المطالبة بمقابل مادي كما يحصل مع أبناء هذه المنطقة.

مسيرة سلمية لساكنة دوار ” بطن الجداري ” رفعوا خلالها العلم الوطني ولافتة تعبر عن مطالبهم البسيطة ، في دلالة على حبهم للوطن وتشبتهم بالأرض التي تتواجد على الحدود الشرقية للمملكة المغربية، ليوجهو رسالة واضحة للمسؤولين بأنهم ببقائهم و تشبتهم بأرضهم ووطنهم ورايتهم تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله ، يمثلون أعلى درجات الوطنية ،رغم صعوبات الحياة في ظل غياب الخدمات الجماعية التي من المفترض أن يوفرها ويدافع عنها منتخبي هذه الجماعة.

ورغم الأجواء المناخية الصعبة، بهبوب رياح قوية خصوصا بهذه المنطقة، خرج عشرات الأشخاص في هذه المسيرة تجاه الطريق الوطنية المؤدي إلى مركز جماعة بوعنان ، حيث يتواجد مقر الجماعة التي من إختصاصها تقديم خدمات القرب للمواطنين، وأولها توفير سيارة إسعاف مجانا لإنقاذ أرواح هذه الساكنة ، خصوصا وأن العديد من النساء الحوامل يضطرون للولادة في منازلهم لغياب سيارة الإسعاف التي تعتبر حاجة أساسية وضرورة ملحة وعاجلة.

ويطالب المتظاهرين أيضا بحقهم في كهربة العالم القروي ، وهو مشروع لطالما تغنت به عدة مجالس ترابية على مستوى جهة الشرق ، ولكن لم تصل هذه الكهرباء الموعودة لهذه المنطقة المحادية للحدود المغربية الجزائرية، حيث من المفترض أن يقوم المنتخبون المحليون بالدفاع عن هذا المطلب ، وتوفير جميع أسباب البقاء في هذه المنطقة من المغرب العميق، من ماء صالح للشرب وكهرباء ومستوصف وسيارات الإسعاف ، ودعم الصناع التقليديين والفلاحيين والمزارعين.

تجدر الإشارة إلى أن المنطقة عرفت مشاريع تنموية كبرى تقوم بها المصالح الحكومية خصوصا بوزارة الفلاحة ووزارة الداخلية ، بتنزيل أمثل لمخطط المغرب الأخضر بهذه المناطق، بإنشاء عدة مشاريع لتهيئة الأراضي للسقي بالتنقيط، وإحداث الأحواض المائية لترشيد إستعمال الماء في الزراعة، وهو ما يجب أن يستوعبه منتخبي جماعة بوعنان وإقليم بوعرفة ، ليكونو في مستوى هذه المشاريع والأوراش الملكية المفتوحة لتنمية شاملة بالمنطقة، ليقومو بالتواصل مع الساكنة وحل مشاكلها ، وتقديم خدمات القرب الجماعية، بدل الركون إلى كراسي ومكاتب ومقرات الجماعة والإقليم .

مشاركة