الناصيري زهير / صوت العدالة
صباح يومه 10 غشت،تعرضت مواطنة إسحاقية مسنة من ذوي الإحتياجات الخاصة (بكماء)،لهجوم عنيف،باستغلال الظلام الدامس في الأزقة الهامشية التي تفتقد للإنارة،حيث اقتحم مجموعة من المجرمين منزلها الذي تسكنه لوحدها،واعتدوا عليها ،وسرقوا ممتلكاتها،وتركوها في حالة يرثى لها ،حيث نقلت صباح هذا اليوم إلى المستشفى الإقليمي بخنيفرة .
ما ينبغي أن نشير إليه ونلفت نظر المسؤولين والسلطات المحلية والمنتخبين إليه،بهذه الربوع غير الآمنة، نجمله في مايلي :
عندما تنام عيون العسس والمراقبة المخابراتية المجانية النهارية،يستولي على القرية مجموعة من المنحرفين وذوي السوابق الذين لاينامون بل يستغلون الظلام الحالك ليعيثوا فسادا في ممتلكات المواطنين والإعتداء عليهم ،بل منهم من يمتهن اعتراض المارة ليلا تحت التهديد بالأسلحة البيضاء وبفعل تأثيرات الحبوب المهلوسة والسكرالعلني مكونين عصابات ترهيبية،بحيث لايمكنك أن تغادر منزلك بعد منتصف الليل دون أن تجد هذه النوعية من الرعاع في انتظارك في ركن من أركان الأزقة والشوارع المظلمة،وكأننا في أحياء أفغانية نحتاج إلى أسلحة ومليشيات لعبرالطريق كما لاحظ أحد المواطنين الذي تعرض لهجوم سابق على قارعة الطريق.ولقد سبق في السنوات الفارطة أن اشتدت هذه الظاهرة واستفحلت خصوصا مع عصابات مشهورة بالقرية التي كانت تزرع الهلع في النفوس وتقض مضجع المواطنين ليلا،دون تدخل أي جهاز أمني، بل لقلة رجال الأمن وعجزهم التام عن استباب الأمن وحفظه ،بل كانت هناك مباركة لهذه العصابات من طرف بعض المنتخبين بالجماعة القروية آنذاك.
ونحن نحذرمن عودة هذه الظواهر العابرة للقرية من جديد.
لا ننكر أنه الآن توجد دوريات أمنية ليلية يقوم بها رجال الدرك الملكي تجوب شوارع البلدة من حين لآخر و لكن نطالب بالاكثار منها و تعميمها على كل الاحياء و الشوارع، فهناك نقط سوداء بالقرية، في داخلها وتخومها يجب توفيرمراقبة مستدامة،تستغرق جميع الأحياء والأماكن الهامشية والتي يتجمع فيها هؤلاء المنحرفون بسيوفهم وموبيقاتهم،لأنهم في الغالب ينتهزون الفرصة فيلتجئون لهذه الهجمات والإعتداءات المتكررة على المواطنين ومنازلهم، لسد احتياجاتهم من الإدمان التي لا تتوقف.