الناصيري زهير / صوت العدالة
يتوافدون على باب المستوصف ببلدة ايت اسحاق قبل الساعة السابعة صباحا من كل يوم ، يتجمعون، يتحادثون في انتظار قدوم الممرضات الى المركز الصحي ببلدة ايت اسحاق.
اليوم هو الموعد الدوري لتسليم الأدوية، وأغلب القادمين هم من المصابين بالأمراض المزمنة مثل ضغط الدم والسكري…، من شرائح عمرية مختلفة، ينتظرون منذ ساعات الصباح الأولى، يتدافعون في صفوف غير منتظمة ومتداخلة لعلهم يظفرون بجزء من الأدوية اللازمة للحفاظ على حياتهم والتي لا يستطيع أغلبهم توفيرها بصفة منتظمة لغلاء ثمنها في الصيدليات الخاصة.
مشهد يتكرر في هذا المستوصف ، وينسحب الوضع تقريبا على كل جهات البلاد، أين لا تتوفر الأدوية بالقدر الكافي، ومن بين ثلاثة وأربعة أصناف في كل وصفة طبية يظفر المحظوظ بصنفين من الأدوية.
ثلاث مسنات مصابون بمرض السكري وارتفاع الضغط، دخلت في نقاش حاد مع الممرضة، التي أعلنت من وراء الباب الحديدي المغلق للمستوصف، أن دواء السكري غير متوفر. وهاته الفئة من المسنات ضعاف الحال، ورغم أنهم يتمتعون ببطاقة الراميد، فإنهم لم يحصلوا على دوائهم وهن غير قادرين على توفير ثمنه بصفة دورية.
والسؤال المطروح الى متى سيبقى هذا الوضع على حاله بهاته البلدة التي تبكي اطلالها على هذا الوضع الصحي الذي تتخبط فيه الساكنة .
