صوت العدالة – عبد السلام العزاوي
يعيش شارع الأمير مولاي عبد الله، الواقع بوسط مدينة طنجة، الملامس لشارع محمد الخامس المعروف ب( البولبار)، على وقع الفوضى، نهارا وليلا، وذلك بسبب انتشار ظواهر عديدة، كالفساد والدعارة وحالات السكر، ثم ممارسة القمار، في احد المقاهي الغير مرخصة لذلك، وكذا تعاطي مجموعة من أنواع المخدرات، في الشارع، أمام أعين المارة، وداخل الحانات المتواجدة بالمنطقة، المفتتحة ابوابها في منتصف النهار، وتستمر إلى غاية السادسة صباحا، والتي تقصدها بائعات الهوى، للبحث عن ممارسة الجنس الرخيص والسريع في نفس ألان. ليعدن إلى نفس المكان، لاصطياد زبناء جدد.
بحيث تعرف المنطقة المعروفة لدى ساكنة طنجة وزوارها، ب(زنقة الشياطين)، نظرا لما تعرفه من انحطاط أخلاقي كبير، من لدن مرتادي الحي. لتدخين الشيشة، وشرب الخمر، وغيرها من الرذائل، إضافة إلى السرقة.
و يشهد شارع الأمير مولاي عبد الله، أيضا تجمعات أمام المحلات، و استغلال للفضاء العام، بطرق غير مشروعة، عبر إقامة طاولات وكراسي، ولوحات اشهارية، في المكان المخصص للمارة.
لتنضاف إلى الموسيقى الصاخبة المنبعثة من الملاهي الليلية، إلى غاية ساعات متأخرة من الليل. تختلط مع آذان الفجر، وحتى شروق الشمس. مما يؤثر بشكل كبير على الساكنة المتواجدة بالحي، وكذا على الرواج التجاري، بحكم تواجد مقرات لشركات، ومكاتب إدارية، يصعب على الزبناء والمرتقين الوصول إليها.
فبالرغم من تقديم ساكنة شارع الامير مولاي عبد الله، الواقع بتراب مقاطعة طنجة المدينة، والملحقة الإدارية الرابعة (شالة)، للعديد من الشكايات للجهات المعنية، لم يتم أي تدخل في الموضوع، إذ لازالت الأمور على حالها، كما كانت من قبل، فلم يتم تغيير أي شيء يذكر.