في واقعة خطيرة أثارت موجة استنكار واسعة، تعرض كاتب محلف تابع للمحكمة الابتدائية بأكادير، يوم الثلاثاء الماضي، لاعتداء جسدي عنيف من طرف أربعة أشخاص أثناء مزاولته لمهامه التبليغية بأحد أحياء جماعة الدراركة شرق المدينة.
وحسب بلاغ صادر عن المكتب الجهوي للنقابة الوطنية للكتاب المحلفين، فإن المعتدين اعترضوا الضحية بواسطة سيارة ودراجة نارية، واعتدوا عليه بالضرب باستعمال أدوات حادة، مما تسبب له في إصابات بليغة على مستوى الوجه والرأس، إضافة إلى تمزيق ملابسه وسلب وثائق إدارية تخص الإجراء القضائي الذي كان مكلفاً به.
البيان وصف الاعتداء بـ”السلوك الإجرامي المنظم” الذي يشكل مساساً خطيراً بهيبة القضاء وسير العدالة، خاصة أن أحد المعتدين هو نجل الشخص المعني بالإجراء القضائي موضوع التبليغ.
الضحية توجّه فوراً إلى مصالح الدرك الملكي حيث تم فتح تحقيق رسمي وتحديد هوية الجناة، في وقت باشرت فيه النيابة العامة المختصة الإجراءات القانونية اللازمة.
النقابة الجهوية، التي عبّرت عن تضامنها الكامل مع الكاتب المعتدى عليه، دعت إلى ضرورة حماية أطر الجهاز القضائي أثناء تأدية مهامهم، وتوفير الضمانات القانونية الكفيلة بردع كل من تسوّل له نفسه الاعتداء على موظفي العدالة.
التحقيقات ما تزال جارية، وسط مطالب بتطبيق القانون بكل صرامة، ورد الاعتبار للضحية، وضمان عدم تكرار مثل هذه الأفعال التي تهدد أمن العاملين في القطاع القضائي.
