صوت العدالة- عبدالنبي الطوسي
أثار محمد علي حبوها اهتمام الرأي العام السطاتي، منذ تعيينه على رأس عمالة إقليم سطات، خصوصا بعد تداول أنباء عن اعتماده جهاز “الدرون” كوسيلة حديثة لتشخيص الوضع الميداني وتحديد الحاجيات التنموية بدقة.
وفي خطوة وُصفت بالهامة، عقد عامل الإقليم أمس الأربعاء لقاءات تشاورية مع كل من المجلس الإقليمي ثم بعده المجلس الجماعي لسطات، دون إشراك الإعلام المحلي، ما طرح عدة علامات استفهام حول فحوى هذه الجلسات، وتوجهاتها، ومخرجاتها المحتملة.
هذه اللقاءات، التي تأتي في سياق يطبعه الانتظار والترقب، فتحت الباب أمام تساؤلات الساكنة حول الخطة العملية التي يعتزم العامل حبوها اعتمادها للنهوض بالتنمية بالإقليم، بعد سنوات من التعثر في عدد من الملفات ذات الأولوية، كالتنمية القروية، تحسين البنيات التحتية، وتحفيز الاستثمار المحلي.
المتتبعون للشأن المحلي يرون في التحركات الأخيرة للعامل مؤشرات على مرحلة جديدة قائمة على التشخيص الميداني والتواصل المباشر مع المنتخبين، غير أن الكلمة الفصل تظل مرهونة بالكشف عن خطة عمل واضحة المعالم والزمن، مدعومة بإرادة حقيقية للتغيير.
ورغم الطابع غير المعلن للقاءات، فإن آمالا معلقة على أن تثمر تحركات العامل محمد علي حبوها عن خارطة طريق واضحة، تترجم إلى برامج فعلية ذات وقع مباشر على حياة المواطنين، وتعزز موقع سطات في خارطة التنمية الجهوية.
الأنظار الآن موجهة نحو ما ستحمله الأسابيع المقبلة من خطوات عملية، في أفق بلورة رؤية شاملة ومندمجة ترضي تطلعات ساكنة سطات وتخرج الإقليم من منطق الانتظارية.