صوت العدالة- عبد السلام اسريفي
عقد المجلس الجهوي لجهة الرباط سلا القنيطرة، الأربعاء8دجنبر2021 بعمالة الخميسات لقاء تشاوريا يرمي الى تنظيم الورشات الترابية والموضوعاتية في إطار برنامج التنمية الجهوية، وهو اللقاء الذي حضره عامل إقليم الخميسات ورئيس الجهة والسيدة رئيسة المجلس الإقليمي، ورئساء باقي الجماعات الترابية والمحلية،قال المصطفى بومهدي ،عضو المكتب السياسي ،وعضو المجلس الاقليمي ،ونائب رئيس جماعة تيفلت،في مداخلته،أن إقليم الخميسات
ومع انتهاء اللقاء،بقيت مجموعة من الأسئلة عالقة،أسئلة طرحها رؤساء جماعات ومن يمثلهم بتراب الاقليم،تجسد بالأساس الوضع المأساوي للإقليم،الذي لم يستفيد إلا من الفتات في الولاية السابقة،مع العلم أن أقاليم أخرى استفادت من دعم الجهة،هم البنيات التحتية المجموعة من الجماعات.
فالجهة ،رغم أنها تمتلك الامكانيات المالية،تعمدت في الولاية السابقة الى إقصاء جماعات الاقليم،لأسباب غير مبررة،مما دفع رؤساء الجماعات الى البحث عن موارد مالية من مؤسسات أخرى على قلتها،ما تسبب بشكل واضح في تكريس الإقصاء والتهميش،والهشاشة.
هذا مع ازدواجية خطاب المجلس الاقليمي السابق،الذي كان يكيل بمكيالين لدوافع سياسية،انعكست بشكل واضح على كل البرامج التي تبنتها هذه المؤسسة،والغريب في الأمر،أن الجهة،رغم توصلها بملفات الجماعات وبرامجها ،تكتفي في غالبا الأحيان بالمصادقة على القليل من البرامج ،خاصة تلك المتعلقة بالمسالك والممرات والطرق الغير المعدة.
هذا الوضع،يجب أن لا يستمر مع الولاية الحالية،فرئيس الجهة أستمع خلال اللقاء التشاوري،لمطالب الجماعات ومشاكل الساكنة،والخصاص المهول الذي تعانيه جماعات الاقليم،والأكيد أنه سجل كل تلك الملاحظات الى جانب أعضاء بالجهة واعمل الاقليم،لذلك،حان الوقت لانصاف اقليم الخميسات،وإخراجه من دائرة الإقصاء والهشاشة،من خلال الموافقة على البرامج المقدمة وتخصيص دعم للجماعات المهمشة ومواكبة الجماعات المؤهلة كتيفلت نموذجا بالاقليم.
فتيفلت،تبقى المثال الوحيد بالاقليم التي استطاعت الخروج من الهشاشة،من خلال الاهتمام بالبنيات التحتية والمرافق الحيوية الرياضية والاجتماعية وخدمات القرب والكهرباء والفضاءات الخضراء… معتمدة على مجهوداتها الخاصة،وقنواتها بالمركز،والفضل يعود لرئيسها عبد الصمد عرشان،الذي تفوق بشكل كبير في تأهيل المدينة وتطويرها لأنها شأن الحواضر الكبرى بالجهة.
لكن،رغم هذا،فالمدينة مقبلة على مشاريع كبرى ،ستعزز ما تحقق في ظل الولاية السابقة، وهي في حاجة أيضا الى مرافق جديدة بمواصفات وطنية نظير :
- بناء مجزرة بمواصفات عصرية توفر كل عناصر السلامة الصحية وتشكل مرفقا ملائما للمهنيين .
- إحداث محطة طرقية جديدة بمدخل الطريق السيار تستجيب للحركية والدينامية التي يعرفها قطاع النقل بالمنطقة.
- إحداث منطقة الأنشطة الاقتصادية تخصص للأنشطة المهنية الملوثة (الميكانيك – الحدادة – النجارة وغيرها) بهدف الارتقاء بالتنظيم الحرفي بالمدينة وإبعاد كل أشكال التلوث على الساكنة المحلية.
- تأهيل المطرح العمومي بغابة القريعات لتمكين المدينة والجماعات المجاورة من مطرح مراقب يراعي المعايير البيئية المعتمدة في هذا المجال. ما قيل على تيفلت،يمكن قوله على كل جماعات الاقليم،وهو الأمر الذي يتطلب وجود تصور شامل،تصاحبه دراسة شاملة لحاجيات الاقليم ،مراعاة لامكانياتها البشرية والجغرافية والمالية،عكس هذا،سيعيش الاقليم نفس المصير في الولاية السابقة..