يمثل هذا العنوان موضوعا لمؤلف جماعي دولي من إصدار مشترك من المعهد المغربي للدراسات السياسية والبرلمانية والشبكة الدولية للباحثين، وهو حسب “الأستاذ مصطفى مشتري” رئيس المعهد يعد “تتويجًا لشراكة استراتيجية متينة مع فريق الشبكة الدولية للباحثين،” وهو ما يُجسِّد أيضا التزام المعهد الراسخ بتعزيز الحوار الفكري والقانوني على الصعيدين الوطني والدولي.
وحسب “الدكتور بدر بوخلوف” منسق الشبكة والمدير التنفيذي للمعهد فإن هذا يهدف المنجز الأكاديمي يشكل أساسا متينا لتقديم رؤى وأفكار عميقة تُسهم في تطوير الفكر القانوني وتفعيل دوره الحيوي في خدمة المجتمع، بالإضافة إلى إثراء المكتبة القانونية المغربية والعربية. وهو ما يزكي ذلك هو ضمه لنخبة من الدراسات والأبحاث الرصينة التي تعالج قضايا محورية في مجالات الفقه والقانون والقضاء، مما يعكس الجهود العلمية المتخصصة في تناول الموضوعات القانونية المعاصرة بعمق تحليلي وفهم أدق للتحديات القانونية الراهنة، كما أنه في المقابل يُقدم اقتراحات عملية لتجاوزها ومعالجة الإشكالات القانونية المرتبطة بها.

وحسب القائمين على المؤلف العلمي فهو يشتمل على رزنامة متنوعة من المواضيع القانونية الجوهرية تتناول بشكل دقيق نظريات التفسير القانوني وكيفية تأويل القضاء للنصوص القانونية. كما يتضمن دراسة لطبيعة العمل القضائي الإداري في المغرب وتأويله للقانون، علاوة على مناقشة إشكالية صعوبات تطبيق القاعدة القانونية. هذا إلى جانب مواضيع مرتبطة بالرقابة على دستورية القوانين.


وأضاف “الأستاذ مشتري” أن منسقي العمل الدولي المشترك حرصوا على استقطاب نخبة من الباحثين والخبراء المتخصصين في المجالين القانوني والقضائي من المغرب وتونس. الشيء الذي أثمر معه هذا التعاون رؤى مختلفة ومتنوعة تُسهم في تسليط الضوء على التحديات والفرص التي تواجه المنظومة القانونية في كلا البلدين، مما سيعزز التواصل الأكاديمي والتعاون الإقليمي في هذا المجال الحيوي.
في المقابل أكد “الدكتور بوخلوف” أن المنجز يستهدف فئات متعددة من المهتمين بالشأن القانوني، بما في ذلك الأساتذة الباحثون، والأكاديميون، والقضاة، والمحامون، والبرلمانيون، وكذلك منظمات المجتمع المدني المعنية بحقوق الإنسان، مضيفا أننا نأمل أن يكون هذا الإصدار دعامةً أساس لتطوير البحث العلمي والممارسة القانونية، بما يخدم قضايا المواطن والمجتمع.
وفي الختام يتقدم منسقي المؤلف الجماعي بخالص الشكر وعظيم الامتنان لكل المساهمين في هذا العمل القيم من هيئة تنسيق ولجنة علمية وتدقيق لغوي، على ما بذلوه من جهود مضنية وما قدموه من أفكار مبتكرة. كما قدموا شكرا خاصا لمطبعة “رؤى برينت” على دورها الهام ومساهمتها الكبيرة في هذا العمل.