فيضانات تضرب ملعب كرة القدم بضواحي تارودانت

بقلم د/ مصطفى توفيق

انتشرت خلال هذه الأيام على مواقع التواصل الاجتماعي صور وفيديوهات صراخ ضحايا الفيضانات، التي نجمت عن الأمطار الغزيرة في قرية تيزرت بضواحي تارودانت، حيث جرفت السيول سبعة أشخاص حسب ما أعلنته بعض الجرائد الإلكترونية الوطنية.
و بالرغم من تواجدهم فوق جدران ملعب كرة القدم بجانب الواد أملا في النجدة، إلا أن الرياح والفيضانات أودت بحياتهم. 
جدير بالذكر أن مديرية الأرصاد الجوية أعلنت يوم الأربعاء من احتمال وقوع زخات رعدية قوية جنوب المملكة ومن بينها تارودانت و نواحيها.
وفي اعتقادي أن مكان الكارثة خطير جدا، و لا يليق لبناء سكن أو ملعب وما شابه ذلك، نظرا لتواجده على ضفاف الواد.

 إن بعض الزلازل و الفيضانات التي تشهدها بعض القرى و المدن المغربية هو قضاء الله وقدره، و رحم الله كل من مات نتيجة الكوارث الطبيعية التي لا تنفع معها حيلة أو إنذارات مديرية الأرصاد الجوية.
ان الزلازل والأعاصير والبراكين هي ظواهر طبيعية تتلخص في انفجارات غير متوقعة على سطح الأرض.
و لكن، لا ننسى أن نشير إلى أن هناك اختيارات عشوائية من صنع الإنسان، كاختيار مسكنه وسط أماكن قابلة للكارثة في أي لحظة من اللحظات، و في هذا الاتجاه يمكن أن نحمل المسؤولين المسؤولية الكاملة على مثل هذه الكوارث التي تكون سببا في موتهم بطريقة مأساوية.
و في هذا السياق، لقد سبق للحكومة المغربية أن صادقت في شهر مارس من السنة الجارية على مشروع مرسوم رقم 2.18.785 المتعلق بتطبيق قانون رقم 14.110 لتغطية عواقب الكوارث الطبيعية و تعويض الضحايا.