صوت العدالة: مكتب طنجة
اختتمت يوم الأحد المنصرم، فعاليات النسخة الرابعة عشرة لسلسلة ملتقيات مجالس الهدى ، لفائدة نساء مدينة عاصمة البوغاز، المنظمة من طرف خلية المرأة والأسرة، التابعة للمجلس العلمي المحلي لعمالة طنجة، أصيلا.
بحيث كان برنامج نسخة هاته السنة، غنيا، تميز بمحاضرات وندوات، فحفل قرآني مع تكريم المقرآت، وكذا أنشطة اجتماعية تكافلية، المندرجة ضمن برنامج ساعة خير، فضلا عن دروس الوعظ والإرشاد داخل المساجد.
دون إغفال برنامج (شهر القرآن)المخصص لكتاب الله تعالى، تحفيظا وتجويدا، وتفسيرا، فحلقات تحفيظ القرآن موزعة على عدة نقاط تحفيظ بالمدينة.
كما حرصت الخلية المكلفة بشؤون المرأة وقضايا الأسرة، تحت إشراف الدكتورة المقتدرة وداد العيدوني، على تنظيم عدة أنشطة ذات طبيعة اجتماعية، عبر التواصل مع مجموعة من المؤسسات الراعية للأيتام ، والمتخلى عنهم ، والمرضى والعجزة ،وذوي الاحتياجات الخاصة. مما يدل على الأهمية للعمل الاجتماعي على عدة مستويات، تتجلى في الجانب الإنساني، المتجلية في البهجة والسرور التي تسري إلى نفوس النزيلات نتيجة التفات المجتمع المدني إليهن ومشاركتهن أعيادهن وأفراحهن. وكذا الجانب التربوي بحكم أنها يمكن أن تشكل مدخلا قويا لعملية التأطير التربوي الديني الرصين، ودعم إدارة هذه المؤسسات في عملها التربوي والاجتماعي.
لتختتم سلسلة أنشطة الخلية المكلفة بشؤون المرأة وقضايا الأسرة، بحفل ختامي توجت فيه مجموعة من الحافظات،الذي تضمن قراءات قرآنية، فدعاء الختم، ثم توزيع الجوائز على الفائزات في مسابقة حفظ القران الكريم.
للإشارة فقد لقيت أنشطة هذا العام، إقبالا كبيرا من نساء المدينة من مختلف الفئات العمرية ، وجل الشرائح الاجتماعية ، والمستويات الدراسية . مما يدل على تعطش نساء مدينة طنجة، إلى الخطاب الديني الرصين و مجالس العلم ، والدين ، والإرشاد ، وإلى مناهل الصلاح والهدى. لاسيما مع مشاركات نوعية من المحاضرات والمؤطرات ، اللواتي مثلن النخبة المثقفة من أطر المدينة في مجالات وتخصصات متعددة تراوحت بين الطب، التدريس الجامعي، البحث الأكاديمي، الوعظ والإرشاد.
مما مكن من توعية النساء بقضايا دينيهن، و ترسيخ القيم الروحية الأصيلة لديهن، ثم تعزيز الأمن الروحي في ظل تحولات المجتمع المعاصر، وكذا تأكيد المرجعية العلمية في الخطاب الديني، من أجل المساهمة في تفعيل العمل الثقافي بمدينة طنجة، خدمة لمسار التنمية البشرية بتحفيز الحس الاجتماعي التكافلي.
.
