صوت العدالة/عبد السلام أكني
قال المحلل السياسي عمر الشرقاوي أن حزب العدالة والتنمية لا يمكن ان يعيش دون اعداء خارجيين، ولو لم يكونوا لتمكن من صنعهم صنعا. فالجميع يتذكر انه ما بين 2011 -2016 بنى حزب المصباح عناصر خطابه السياسي على معاداة البام.
وأضاف أن البيجيدي نجح فعلا بشكل كبير في التخلص من التراكتور إظهاره بمظهر الخطر الذي يتهدد ديمقراطية البلاد ودين الاسلام، وطبعا ساهمت بهلوانيات رموز البام في تقديم هدايا مجانية استغلها الاسلاميون ببشاعة لانهاكهم.
وتابع الشرقاوي في تدوينة نشرها على حسابه الرسمي الفايسبوك و اليوم يحتاج البيجيدي لصناعة عدو جديد بعدما اصاب الجرار عطب كبير. ولم يجد البيجيدي من وصفة جديدة لاستعادة البكارة المفقودة بسبب انهاك السلطة سوى مواجهة الاحرار الذين يتحالفون معهم منذ خمس سنوات، ووضعهم في خانة الخصوم ليشرع في اطلاق النار عليهم دون رحمة.
وختم المحلل السياسي عمر الشرقاوي تدوينة أنه وطيلة فترته على رأس الحكومة استمتع البيجيدي بلعبة صناعة الاعداء مرة مع الاعلام والبام ومرة اخرى مع الاتحاد والاستقلال والاحرار واحيانا مع القضاء والشرقاوي ولا ندري مع من مستقبلا، لكن الحقيقة الوحيدة المؤكدة ان حزب العدالة والتنمية يدرك انه لا شأن لوجوه دون وجود عدو، فإذا غاب هذا العدوُّ عن قادة المصباح شعروا بقرب وفاتهم فيبعثوه أو يصنعوه صنعًا.

