صوت العدالة – عبدالله الكواي
اسدل الستار من طرف غرفة الجنايات الابتدائية بالجديدة يوم الثلاثاء 15 اكتوبر الجاري على الملف الذي بات يعرف بجريمة الحصيدة .
التي تعود فصولها لأواخر شهر أبريل2017، بدوار الدحاحنة بأولاد عمران إقليم سيدي بنور، والتي راح ضحيتها فلاح يبلغ من العمر 60 سنة اب لستة ابناء.
وقد قطعة هذه القضية عدة مراحل ، اقتنعت من خلالها هيأة الحكم بالمنسوب إلى المتهم وخاله، وتأكدت من تحمل مسؤولية وفاة الهالك،فأصدرت في حق كل واحد منهما عشرون سنة حبسا نافذة إعمالا للفصل 403 من القانون الجنائي.
وبحضور الشاهدة يوم الثلاثاء اعتبرت هيأة الحكم الملف جاهزا.
وللإشارة فقد ربط تقرير التشريح الطبي الصادر عن الطبيبة الشرعية بالمستشفى الإقليمي محمد الخامس بالجديدة، وفاة الهالك نتيجة عدة جروح في الصدر ،ونزيف داخلي، وكسر في الأضلاع وندوب في الرئة وكسر في الحوض، وقد صرح المتهمين في محضر الاستماع التمهيدي لدى الضابطة القضائية وفي الاستنطاق الابتدائي والتفصيلي، أن الهالك قضى بفعل ارتطامه بعارضتي جر الجرار ( الروفلاج ) الذي كان يقوده أحد أبنائه لما حاول مطاردتهما بنية إلحاق الأذى بهما.
هذه التصريحات اعتبرها قاضي التحقيق مجرد ادعاءات بعيدة عن الصواب، على خلفية تناقض أقوالهما، إذ أكدا أن الضحية نزل من الجرار من الأمام ومن المفروض في حالة تحرك الجرار لمطاردتهما بعد نشوب تلاسن حاد، أن يدهس الضحية لأنه كان أمام العجلة الخلفية لا خلفها، وأن إصابته بالروفلاج لأن اصطدامه بالعجلة أو بعارضتي الجر، لا يتسبب في كل الكسور والجروح والنزيف الداخلي موضوع تقرير التشريح الطبي.
وبناء على كل ما سبق اعتبر قاضي التحقيق ادعاءات الفاعلين مجرد تمويه للتملص من العقاب، وشدد على أن الوفاة تمت بفعل الضرب والجرح بواسطة عصا.
وخلال الجلسة الأخيرة من المحاكمة التي حضرها المتهمين في حالة اعتقال، تمسكا بأقوالهما فيما لم يجدا بدا لتبرير وجود آثار دم على مقعد السائق وقرب مبدل السرعة وجزء من عصا خشبية قرب مقعد السائق.
