أبو إياد / مكتب مراكش
أكد المصطفى الطايع، الكاتب العام لولاية جهة مراكش-آسفي، أن المجالس العلمية تضطلع بدور محوري في ترسيخ قيم الوسطية والاعتدال، مبرزًا مكانتها كفاعل أساسي في تنزيل التوجيهات الملكية السامية الرامية إلى تجديد آليات التأطير الديني ومواكبة التحولات المجتمعية الراهنة.
وأوضح الطايع، في كلمة ألقاها بمدينة مراكش بمناسبة الاحتفاء بمرور 15 قرنًا على المولد النبوي الشريف، أن الرسالة الملكية الموجهة إلى العلماء تشكل إطارًا مرجعيًا واضحًا وخارطة طريق متكاملة لعمل المؤسسات العلمية على المستويين المحلي والجهوي، بما يضمن ربط الشأن الديني بمسارات التنمية الشاملة.
وأشار الكاتب العام للولاية إلى أهمية اعتماد خطاب ديني متجدد، يقوم على لغة تواصلية عصرية قادرة على مخاطبة فئة الشباب، وتعريفهم بالسيرة النبوية بأسلوب متوازن يجمع بين صيانة الثوابت الدينية والانفتاح الواعي على متطلبات العصر.
وشدد المتحدث على أن تعزيز الأدوار التربوية والدعوية للعلماء والمرشدين يتجاوز حدود إلقاء الدروس والمحاضرات، ليشمل تحصين المجتمع من مظاهر الانحراف الفكري والتطرف، مؤكدًا أن الرهان على الأمانة العلمية يشكل حجر الزاوية في الحفاظ على النموذج الديني المغربي، القائم على الاعتدال وضمان الأمن الروحي للمواطنين.
وفي ختام كلمته، نوه الطائع بمستوى التنسيق القائم بين مختلف الفاعلين في الحقل الديني على صعيد الجهة، معتبراً أن المبادرات الهادفة، من قبيل تكريم الأطفال الحافظين للقرآن الكريم، تعكس بشكل عملي الرؤية الملكية السامية التي تولي عناية خاصة بالناشئة، باعتبارها أساس بناء مغرب المستقبل، القائم على قيم التسامح والاعتدال.
