صوت العدالة- عبد السلام اسريفي
أعاد المعلق الجزائري حفيظ الدراجي طرح موضوع الغياب الجماهيري عن مدرجات بعض مباريات كأس إفريقيا للأمم 2025، وذلك عقب تدوينة نشرها على صفحته الرسمية بموقع “فيسبوك”، ثم خلال تعليقه على المباراة التي جمعت، مساء اليوم، بين منتخبي السنغال وبوتسوانا، ضمن دور المجموعات، حيث أشار إلى ضعف الحضور دون تقديم معطيات أو توضيحات دقيقة حول خلفياته.
وفي هذا السياق، يرى متابعون أن الإشكال لا يرتبط بعزوف الجماهير بقدر ما يرتبط بعوامل تنظيمية موضوعية، في مقدمتها توقيت إجراء عدد من المباريات خلال ساعات العمل، وهو ما يحد من قدرة فئات واسعة من الجماهير على الحضور في وقت مبكر. ويُسجَّل، بالمقابل، تزايد الإقبال الجماهيري على المباريات المبرمجة بعد الساعة الخامسة أو السادسة مساءً، ناهيك عن الظروف المناخية التي تحول دون حضور فئات واسعة من محبي المنتخبات المشاركة.
كما يطرح ملف التذاكر كأحد الإكراهات التي أثرت على الولوج السلس للجماهير، خاصة في ظل انتشار ممارسات المضاربة بالسوق السوداء. وقد بادرت السلطات المغربية إلى فتح تحقيقات في هذا الشأن، أسفرت عن توقيف ثمانية أشخاص يشتبه في تورطهم في بيع تذاكر المباريات بطرق غير قانونية، في إطار جهود تروم حماية حقوق المشجعين وضمان شروط تنظيمية سليمة.
ويؤكد متابعون للشأن الكروي أن تقييم الحضور الجماهيري خلال البطولة يجب أن يأخذ بعين الاعتبار هذه العوامل، بعيداً عن القراءات السطحية، خاصة وأن عدداً من المباريات الكبرى سجلت حضوراً جماهيرياً مهماً، يعكس تفاعل الجمهور المغربي والإفريقي مع الحدث القاري،في انتظار الدور الثاني، الذي سيسجل رقم قياسي في حضور الجماهير.

