الرئيسية أخبار وطنية هذه هي الحقيقة… إلياس البدوي رئيس جماعة آسفي حاضر مع “ولاد الشعب” في قلب الفيضانات

هذه هي الحقيقة… إلياس البدوي رئيس جماعة آسفي حاضر مع “ولاد الشعب” في قلب الفيضانات

IMG 20251217 WA0010
كتبه كتب في 17 ديسمبر، 2025 - 9:03 صباحًا

أبو إياد / مكتب مراكش

في خضمّ الفيضانات العنيفة التي ضربت مدينة آسفي وخلفت خسائر مادية جسيمة ومعاناة إنسانية كبيرة، برز حضور الشاب إلياس البدوي، رئيس مجلس جماعة آسفي، بشكل لافت، ليس من موقع “السياسي” الباحث عن الظهور، بل كمواطن من أبناء المدينة، نزل إلى الميدان في عزّ الأزمة، وشارك الساكنة آلامها وهمومها بقلب حزين وإحساس إنساني صادق.
فمنذ الساعات الأولى لاندلاع الفيضانات، شوهد رئيس الجماعة وسط الأحياء المتضررة، يتفقد الأوضاع عن قرب، ويستمع لشكاوى المتضررين، ويواكب عمليات التدخل والتنسيق، بعيدًا عن الخطابات الجوفاء أو الصور الاستعراضية. حضور ميداني جسّد معنى المسؤولية، ورسّخ قناعة لدى العديد من الساكنة بأن المسؤول الحقيقي هو من يكون إلى جانب الناس وقت الشدة، لا من يكتفي بالتصريحات من المكاتب.
عدد من المتضررين عبّروا عن ارتياحهم لهذا الحضور، معتبرين أن إلياس البدوي “خرج في عز الأزمة كمواطن قبل أن يكون رئيس جماعة”، وشاركهم الألم والحزن، في لحظات عصيبة عاشتها المدينة، حيث داهمت السيول الأسواق والأحياء الشعبية، وخلّفت حالة من الخوف والقلق في صفوف الأسر.
هذا الحضور الإنساني، وإن كان لا يلغي حجم الكارثة ولا يعوض الخسائر، إلا أنه أعطى رسالة قوية مفادها أن القرب من المواطن وقت الأزمات هو جوهر العمل الجماعي والمسؤولية العمومية. فآسفي، وهي تجتاز واحدة من أصعب محطاتها، كانت في حاجة إلى مسؤولين ينزلون إلى الميدان، ويشعرون بنبض الشارع، ويتقاسمون مع “ولاد الشعب” معاناتهم، وهو ما جسّده رئيس الجماعة في هذه المحنة.
وفي انتظار ما ستسفر عنه التحقيقات والإجراءات العملية لمعالجة آثار الفيضانات وتفادي تكرارها، يبقى حضور إلياس البدوي وسط الساكنة في هذه الظروف العصيبة نقطة مضيئة، تؤكد أن السياسة، حين تقترن بالإنسانية، تكون أقرب إلى هموم الناس وأكثر صدقًا في خدمة الصالح العام

مشاركة