أكد عزيز أخنوش، الأمين العام لحزب التجمع الوطني للأحرار، أن العمل الحكومي يرتكز على خدمة الوطن وجميع المواطنين، مشددا على أن الجهود المبذولة تتم في إطار التوجيهات الملكية والعمل المؤسساتي، بعيدا عن الاعتبارات الحزبية الضيقة. وجاءت تصريحاته خلال لقاء “مسار الإنجازات” المنعقد اليوم السبت بالرباط.
وأوضح أخنوش أن جهة الرباط سلا القنيطرة تحتل موقعا محوريا في الدينامية التنموية التي يشهدها المغرب، باعتبارها جهة تجمع بين الإرث التاريخي والتحولات الحديثة التي عرفتها المملكة خلال السنوات الأخيرة. واعتبر أن الجهة تجسد صورة لمغرب متجدد يسير بثبات نحو مستقبل أفضل.
وأشار رئيس التجمع الوطني للأحرار إلى أن جولة “مسار الإنجازات” تمثل امتدادا لمسار تواصلي وتفاعلي انطلق قبل انتخابات 2021 عبر مشاورات موسعة مع المناضلين والفاعلين المحليين، مبرزا أن أولويات الحزب كانت ولا تزال ترتكز على الصحة والتعليم والتشغيل.
وأكد أن الثقة التي منحها المواطنون للحزب تحمله مسؤولية الاستمرار في تنزيل الورش الاجتماعية، خاصة ما يرتبط بتعزيز العدالة الاجتماعية وتكافؤ الفرص. وسجل أن مطالب المواطنين، سواء في المدن الكبرى أو الصغرى، تشكل أساس الخيارات العمومية المعتمدة.
وفي الشق الاجتماعي، أبرز أخنوش أن تعميم التغطية الصحية أصبح مكسبا لجميع المغاربة دون استثناء، كما أن الدعم الاجتماعي المباشر الذي تستفيد منه أربعة ملايين أسرة يمثل خطوة عملية في دعم الفئات الهشة، مع شروع الحكومة في صرف زيادات جديدة ابتداء من نهاية الشهر الجاري.
وبخصوص قطاع التعليم، أوضح أن مشروع “مدارس الريادة” يسير بوتيرة تسمح بتعميمه وطنيا خلال سنتين، فيما يشهد قطاع الصحة تقدما ملحوظا على مستوى التجهيزات والمراكز الصحية والمستشفيات.
وقدم رئيس الحكومة عرضا مفصلا حول المشاريع الصحية الكبرى بجهة الرباط سلا القنيطرة، من بينها مستشفى ابن سينا الجديد الذي يرتقب افتتاحه في ماي 2026، ومستشفى القرب بتمسنا الذي سيفتتح في يناير المقبل، ومشاريع مماثلة بسيدي يحيى القنيطرة والقنيطرة وسلا، مع تعزيز خدمات الطوارئ وفق النموذج الجديد المعتمد وطنيا.
وختم أخنوش كلمته بالتأكيد على أن هذه الأوراش تشكل جزءا من رؤية متكاملة تهدف إلى تحسين جودة الخدمات العمومية وتعزيز التنمية على المستوى الوطني، مؤكداً التزام الحكومة والأغلبية بمواصلة تنفيذ تعهداتها خدمة للمواطنين ودعماً لمسار التحول الذي يعرفه المغرب.
