الرئيسية أخبار فنية فرقة ‘النساء المتوسطيّات الرائعات’ تعزف قصص الذاكرة في مهرجان الناظور

فرقة ‘النساء المتوسطيّات الرائعات’ تعزف قصص الذاكرة في مهرجان الناظور

IMG 4179
كتبه كتب في 14 نوفمبر، 2025 - 5:41 مساءً

صوت العدالة : محمد زريوح

هل أنتم مستعدون لخوض تجربة ثقافية لا تُنسى؟! مدينة الناظور، التي تشتهر بجمالها الفريد، على موعد مع أمسية فنية استثنائية، حيث سيكون افتتاح الدورة الرابعة عشرة من مهرجان الفيلم والذاكرة المشتركة في نسخته 14 بمثابة الاحتفاء الحقيقي بالفن، الثقافة، والتاريخ المشترك لمنطقة البحر الأبيض المتوسط.

وعلى رأس الفعاليات، ستأخذنا فرقة “النساء المتوسطيّات الرائعات” في رحلة موسيقية مشبعة بالذكريات والآمال، لتقدم لنا مزيجاً استثنائياً من الأنغام الشرقية والأندلسية والفلامنكو الإسباني، على مسرح يُنتظر أن يُصبح منصة حوارية بين الثقافات. ليس فقط لأنهم سيؤدون، بل لأن حضورهم يمثل احتفاء بقدرة المرأة على صناعة التاريخ، وإحياء الذاكرة الجمعية التي تربطنا جميعاً.

تأسست هذه الفرقة المبدعة في 2015 بمدينة غرناطة الإسبانية، وهي اليوم تُمثل رمزاً حياً للروح المتجددة في الفن النسائي في المتوسط. أعضاء الفرقة، مثل حبيبة شعوف وآنا سولا، لن يقتصروا على أداء ألحان معبرة فحسب، بل سيغمرون الحضور بعرض موسيقي يخاطب الصمود، الحب، والفقد، وينقل كل هذه القصص من البحر الأبيض المتوسط.

أما عن التنقلات الموسيقية، فهي ليست مجرد لحظات من العزف، بل هي لحظات من الشغف والإلهام الذي وصل إلى منصات المهرجانات الدولية في إسبانيا، والبرتغال، والمكسيك، والمغرب. هذا الأداء المتوسطي الذي يمتزج بين الموروث العربي والفلامنكو الأندلسي، لن يكون فقط موسيقى، بل سيكون شهادة على دور النساء في توثيق الذاكرة والتاريخ المشترك، على ضفاف البحر الأبيض المتوسط.

انطلاقة مهرجان الفيلم والذاكرة المشتركة بهذا العرض الفني الرفيع تعكس رؤية جديدة نحو خلق فضاء ثقافي حيوي، مكان يجمعنا لنحتفل سوياً بتاريخنا المشترك، ونشيد بدور المرأة في بناء المستقبل الثقافي لمنطقتنا. فمن خلال هذا الحدث، تظهر الناظور كمدينة تحتفي بالثقافة والفن، وتفتح أبوابها للحوارات المتعددة التي تجسد التلاقح بين الحضارات.

الحدود تتلاشى، والفن يصبح جسرًا بين الماضي والمستقبل، وبين الشرق والغرب، ليجعل هذا الحدث أكثر من مجرد مهرجان، بل لحظة تجديد لآمال المتوسط في الوحدة والتفاهم.

مشاركة