قام وفد من ممثلي المنابر الإعلامية المحلية من مدينة سطات، بزيارة لمدينة العيون بالصحراء المغربية للمشاركة الفعلية في الاحتفالات الرسمية والشعبية المنظمة بمناسبة الذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء المظفرة، وذلك خلال الفترة الممتدة من 3 إلى 8 نونبر 2025، تحت شعار:
“في الذكرى 50 للمسيرة الخضراء… إعلاميو سطات في قلب الحدث بالصحراء المغربية”.
جاءت هذه المبادرة في سياق وطني حافل بالرمزية والتاريخ، حيث توجهت أنظار المغاربة إلى الجنوب احتفاء بهذه المحطة التي رسخت مغربية الصحراء، واحتفالا بالقرار الأممي الأخير لمجلس الأمن، الذي جدد دعمه لمقترح الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، في تأكيد جديد لانتصارات الدبلوماسية الملكية بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله.
خلال مقامه بمدينة العيون، انخرط الوفد الإعلامي السطاتي في برنامج حافل من الأنشطة والتغطيات، أبرزها
المشاركة في مراسيم تحية العلم الوطني، في أجواء احتفالية مؤثرة، جمعت بين روح الانتماء وتلاحم الشعب والعرش.
وزيارة مقر جماعة العيون، وعقد لقاء تواصلي مع أحد ممثليها، تم خلاله استعراض أبرز منجزات التنمية، ومشاريع البنية التحتية والتحول الحضري الذي شهدته المدينة،
مواكبة الفعاليات الثقافية والفنية والسهرات الكبرى، التي نظمتها السلطات المحلية، والتي عكست تنوع وغنى الثقافة الصحراوية المغربية، توثيق استطلاعات رأي ميدانية مع مواطنين وفنانين وفاعلين جمعويين، عبروا عن فخرهم بالانتماء للوطن، واعتزازهم بنجاحات النموذج التنموي بالأقاليم الجنوبية.
الوفد الإعلامي لم يواكب فقط الاحتفال بذكرى المسيرة، بل سجل باعتزاز كبير قرار مجلس الأمن الأخير، الذي شكل انتصارا واضحا للشرعية الدولية والدبلوماسية المغربية، كما تابع الإعلاميون باهتمام المبادرة الملكية ” عيد الوحدة” ، حيث دعا إلى جعل هذه الذكرى لحظة انطلاق جديدة لتعزيز الوحدة الوطنية وتحقيق مزيد من التقدم في الجنوب المغربي.
و توجه الوفد الإعلامي السطاتي، في ختام مشاركته، بعبارات الشكر والامتنان إلى كافة الجهات التي ساندت المبادرة، وساهمت في إنجاحها، وفي مقدمتها، عمالة إقليم سطات، وعلى رأسها السيد العامل محمد علي حبوها،
و المجلس الإقليمي لسطات ،
وجماعة سطات، وخاصة السيدة الرئيسة ، وجامعة الحسن الأول بسطات، والمنابر الاعلامية بسطات والسلطات المحلية بمدينة العيون.
و خلال هذه الزيارة، أكدت المنابر الإعلامية بسطات التزامها الدائم بالقضايا الوطنية، واستمعت لنبض الشارع الصحراوي، ووثقت لحظات لا تنسى من الفخر والفرح والتلاحم الوطني.
وقد خلف هذا التنقل الإعلامي صدى طيبا، وتوصيات بضرورة مواصلة تنظيم مثل هذه المبادرات للتقريب بين مختلف جهات المملكة وتعزيز أواصر التلاحم الوطني، والإسهام في إبراز المنجزات الكبرى التي تشهدها أقاليمنا الجنوبية، وجعل مثل هذه المبادرات جزءا فاعلا في مسيرة التنمية والدفاع عن الثوابت، وتجعل من الإعلام والعمل الجمعوي جسرا للمواطنة والتلاحم المغربي .
