أبو إياد / مكتب مراكش
تُعدّ الطرق القروية من بين أهم البنيات التحتية الداعمة للتنمية في الوسط القروي، فهي تمثل شرياناً اقتصادياً واجتماعياً أساسياً يربط الساكنة بالعالم الخارجي، ويساهم في تسويق المنتوجات الفلاحية، وتسهيل تنقل المواطنين نحو المراكز الصحية والمؤسسات التعليمية والأسواق الأسبوعية. كما تشكل هذه الطرق أداة فعالة لتقليص الفوارق المجالية وتحقيق العدالة الترابية التي ما فتئت بلادنا تعمل على تكريسها من خلال مختلف البرامج التنموية.
غير أن عدداً من هذه الطرق التي تندرج ضمن اختصاصات وزارتكم أو تُنجز في إطار برامجها الموجهة للتنمية القروية، باتت تعاني من تدهور ملحوظ نتيجة غياب الصيانة المنتظمة وضعف التدخلات الوقائية، مما أدى إلى تردي حالتها وتزايد معاناة الساكنة، خصوصاً خلال فترات التساقطات المطرية. ومن النماذج البارزة على ذلك، الطريق الرابطة بين نزالة العظم بإقليم الرحامنة ودوار لعرارشة بجماعة الهيادنة بإقليم قلعة السراغنة، التي أصبحت في وضعية مهترئة تعيق تنقل الفلاحين ونقل المنتوجات الفلاحية، وتزيد من عزلة الأسر القروية في المنطقة.
وأمام هذا الوضع، نسائلكم السيد الوزير عن الإجراءات والتدابير التي تعتزم وزارتكم اتخاذها لتأهيل وصيانة هذه الطريق، وعن مدى توفر برنامج خاص لتدبير وصيانة الطرق القروية المنجزة في إطار برامج التنمية القروية .
