في إطار فعاليات الاحتفال بالذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء المظفرة و على إثر القرار التاريخي الصادر عن مجلس الأمن للأمم المتحدة بشأن الصحراء المغربية، احتضن مسرح ميناء تاراغونا (El Teatret del Port de Tarragona) حفل افتتاح المعرض الفوتوغرافي بعنوان “نهضة جنوب المغرب: نصف قرن من التحول والتقدم بين الأصالة والحداثة”، الذي نظّمته القنصلية العامة للمملكة المغربية بتاراغونا، ليريدا وأراغون، بشراكة مع السلطة المينائية لتاراغونا.
شهد هذا الحدث حضور السلطات المحلية والجهوية المدنية والعسكرية والأمنية والدينية، إلى جانب شخصيات من المجالات الاقتصادية والثقافية والأكاديمية والاجتماعية والإعلامية. كما حضر ممثلون عن جمعيات مغربية وكتالونية، بالإضافة إلى أفراد من الجالية المغربية المقيمة في كاتالونيا.
استُهلت الأمسية بعرض فيديو يوثق تطور جنوب المغرب خلال الخمسين سنة الماضية، تلاه لقاء فكري شارك فيه كلٌّ من السيدة إكرام شاهين، القنصل العام للمملكة المغربية بتاراغونا، ليريدا وأراغون؛ والسيد سانتياغو خوسيه كاستيا سورريباس، رئيس ميناء تاراغونا؛ والدكتور أندرو لاسكورث أركاس، أستاذ ومؤرخ؛ والسيد إدمنو أميزيرن، باحث وخبير في العلاقات الدولية والتعاون الأورو-متوسطي.
وبعد المداخلات، جرى الافتتاح الرسمي للمعرض، الذي قدّم جولة بصرية حول مسار تطور جنوب المملكة المغربية، مبرزاً كيف استطاعت المنطقة أن توفّق بين غناها الثقافي العريق ومسار التحديث والابتكار النموذجي، في انسجام مع الرؤية التنموية الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله. و تميز اللقاء بتكريم شخصيات سياسية و اقتصادية و جمعوية مغربية و اسبانية من بينها السيد محمد قصيد رئيس مركز قصيد للتكوين و الادماج و ذلك اعترافا بجهوده المتواصلة من أجل الادماج الاقتصادي و الاجتماعي المنتج للمغاربة المقيمين بالخارج و دوره الهام في تقوية روابط التعاون و نسج الشراكات بين المؤسسات الاسبانية و نظريتها المغربية.
وقد اختُتم الحدث بعرض موسيقي ورقصات حسّانية تقليدية قدّمها أطفال جمعية نوستالجيا بمدينة ليريدا، في لوحة فنية مؤثرة عكست غنى التراث الحسّاني وحيوية الجنوب المغربي.
كما اختتمت الأمسية بحفل شاي وجلسة تواصل وتعارف أتاحت للحضور تبادل الآراء وتعزيز أواصر التعاون والصداقة.
سيظل المعرض مفتوحاً أمام الجمهور في مسرح ميناء تاراغونا إلى غاية يوم الأحد 9 نونبر.
