الرباط – في ظل التحولات الرقمية المتسارعة التي يشهدها العالم، يواصل المغرب ترسيخ مكانته كأحد أبرز الدول الرائدة في مجال الابتكار والتكنولوجيا الحديثة على المستويين الإفريقي والعربي.
وقد حقق المغرب خلال السنوات الأخيرة طفرة نوعية في مجال التحول الرقمي، بفضل استراتيجية وطنية متكاملة ترتكز على تطوير البنية التحتية الرقمية، وتعميم الخدمات الإلكترونية، وتشجيع الاستثمار في قطاع التكنولوجيا والمقاولات الناشئة.
وتسعى الحكومة المغربية، من خلال برامجها ومبادراتها المتعددة، إلى جعل التحول الرقمي رافعة حقيقية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، عبر تحسين جودة الخدمات العمومية، وتسهيل الولوج إلى المعلومات، وتعزيز جاذبية المملكة للاستثمارات الأجنبية في مجالات التكنولوجيا والابتكار.
كما شهدت عدة مدن مغربية، مثل الدار البيضاء والرباط وطنجة، إنشاء مراكز رقمية وحاضنات للمشاريع المبتكرة، مما ساهم في بروز جيل جديد من الكفاءات الشابة المتمكنة من أحدث التقنيات الرقمية.
وبفضل هذه الجهود المتواصلة، بات المغرب يُصنَّف اليوم ضمن الدول المتقدمة في مجال الرقمنة على الصعيد الإفريقي، ويُنظر إليه كنموذج رائد في التحول التكنولوجي المستدام، يجمع بين الطموح والإبداع والانفتاح على المستقبل.
