صوت العدالة- متابعة
لقاء علمي يجمع قضاة ومحامين وأساتذة جامعيين لمناقشة القانون رقم 21.46 وتحديات تنزيله العملي
نظّمت اللجنة الثقافية بالمحكمة الابتدائية بالخميسات، صباح يوم الأربعاء 29 أكتوبر 2025، ندوة علمية متميزة حول موضوع: “قراءة في القانون رقم 21.46 المنظم لمهنة المفوضين القضائيين”، وذلك بحضور ثلة من القضاة والمحامين والمفوضين القضائيين، إلى جانب أساتذة جامعيين وطلبة باحثين في العلوم القانونية.
في كلمته الافتتاحية، رحّب السيد رئيس المحكمة الابتدائية بالخميسات بالحضور، مبرزاً أهمية هذا اللقاء العلمي في تعميق النقاش حول المستجدات التي جاء بها القانون الجديد، ومؤكداً على أن مثل هذه المبادرات تعكس انفتاح المؤسسة القضائية على محيطها، وسعيها إلى نشر الثقافة القانونية وترسيخ قيم العدالة.
كما ألقى السيد وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بالخميسات كلمة عبّر فيها عن شكره وتقديره لأعضاء اللجنة الثقافية على حسن التنظيم وحسن اختيار موضوع الندوة، الذي يلامس جانباً مهماً من الممارسة القضائية اليومية. وأكد في كلمته أن القانون رقم 21.46 يمثل خطوة متقدمة نحو تحديث مهنة المفوضين القضائيين، وتعزيز دورهم كفاعل أساسي في تنفيذ الأحكام وترسيخ الثقة في العدالة. كما نوّه بروح التعاون التي تجمع بين مختلف مكونات أسرة العدالة بالمحكمة، داعياً إلى مواصلة تنظيم مثل هذه اللقاءات العلمية لما تتيحه من تبادل للخبرات وتوحيد للرؤى.
وقد شهدت الندوة تقديم مداخلات علمية قيمة تناولت بالتحليل أهم مضامين القانون الجديد، الذي يُعد محطة إصلاحية بارزة في مسار تأهيل المهنة، سواء من حيث تطوير الإطار القانوني أو الرفع من كفاءة المفوضين القضائيين. كما ناقش المتدخلون التحديات العملية التي تواجه هذه الفئة، وقدموا مقترحات عملية لتجويد الممارسة وضمان الفعالية في تنفيذ الأحكام القضائية.
وفي ختام الندوة، فُتح باب النقاش أمام الحاضرين، الذين عبروا عن ارتياحهم لمستوى التنظيم وجودة العروض المقدمة، مؤكدين على أهمية استمرار مثل هذه اللقاءات العلمية لتعزيز التواصل بين مختلف الفاعلين في الحقل القضائي.
وبذلك، جسدت هذه الندوة مرة أخرى الدور الريادي للمحكمة الابتدائية بالخميسات في الانفتاح على محيطها العلمي والمهني، وترسيخ قيم البحث والتكوين المستمر خدمةً للعدالة والمواطن.
