عبد الواحد خلوقي يخرج عن صمته ويكشف ما وصفه بالمؤامرة السياسية التي استهدفته منذ سنة 2022، متهما خصومه بمحاولة تدمير مساره وتشويه سمعته واستبعاده من الساحة السياسية باستعمال النفوذ وبعض مؤسسات الدولة لأغراض شخصية
عبد الواحد خلوقي، الذي راكم تجربة تمتد لأكثر من عقدين في العمل الجمعوي والسياسي، شغل مناصب عدة من بينها عضويته في المكتب السياسي لحزب الاتحاد الدستوري، وتنسيقه الإقليمي للحزب بإقليم سيدي سليمان، وأمانة المال للجمعية المغربية لرؤساء مجالس العمالات والأقاليم، ورئاسته للمجلس الإقليمي لسيدي سليمان ومجموعة الجماعات الترابية بني احسن للبيئة، إلى جانب كونه مستشارا جماعيا ونائب رئيس جماعة القصيبية
يقول خلوقي إنه مارس هذه المهام بروح وطنية عالية، واضعا مصلحة الوطن والمواطن فوق كل اعتبار، قبل أن يجد نفسه ضحية صراع سياسي ممنهج قاده خصمه إدريس الراضي وابنه، بهدف تصفيته سياسيا وإبعاده عن المشهد المحلي والإقليمي
وحسب روايته، فإن معاناته بدأت منذ بداية سنة 2022 حين تعرض لحملات تشويه وتلفيق تهم وصفها بالباطلة، وصلت حد التنصت على أفراد عائلته وتتبع تحركاتهم وتسريب معطيات شخصية، في محاولة لتوريطه في ملفات مفبركة للنيل من سمعته واستعمالها كورقة للانتقام السياسي
ويؤكد خلوقي أنه التزم الصمت واحترم القانون، ووجه شكايات إلى عدة مؤسسات رسمية منها الديوان الملكي الشريف ورئاسة النيابة العامة ووزارة الداخلية والمجلس الأعلى للسلطة القضائية والمجلس الوطني لحقوق الإنسان والمديرية العامة للأمن الوطني والمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني ومؤسسة الوسيط، مشيرا إلى أنه توصل بإشعارات رسمية تثبت أن ملفه وصل بشكل قانوني إلى الجهات المعنية
ويضيف أنه وضع بين أيدي تلك المؤسسات ملفا كاملا يتضمن أدلة ووثائق تثبت براءته من جميع التهم الملفقة، مطالبا بفتح تحقيق نزيه ومحايد يكشف الحقيقة وينصف المظلوم، غير أنه تفاجأ باستمرار تجاهل قضيته وبتعامل غير منصف مع ملفه على حد تعبيره
ويقول خلوقي إن المفارقة الغريبة تكمن في كون المحكمة أدانته لوحده في ملف وصف بالعصابة، رغم أن جميع المتهمين الآخرين تمت تبرئتهم، متسائلا كيف يمكن أن تتكون عصابة من شخص واحد فقط، مضيفا أن محكمة النقض قبلت جميع الطعون باستثناء طعنه، معتمدة على شهادة شخص من ذوي السوابق القضائية تراجع عن أقواله عدة مرات
كما تحدث عن محاولة أخرى لتوريطه في ملف يتعلق بالمخدرات والسلاح ووثائق مزورة، عبر استعمال سيارة تحمل بياناته زوراً، مؤكدا أن الفرقة الوطنية للشرطة القضائية فتحت تحقيقا وكشفت من خلال التسريبات الصوتية هوية الأطراف التي تقف وراء المؤامرة، غير أن المعنيين بالأمر لم تتم متابعتهم في حالة اعتقال رغم خطورة التهم
ويشدد عبد الواحد خلوقي على أنه لم يهرب من العدالة، وإنما غادر البلاد لأسباب صحية ونفسية موثقة، بعد ضغوط وتهديدات جعلت حياته في خطر، مؤكدا أنه رهن إشارة القضاء المغربي ومستعد للمثول أمامه متى توفرت ضمانات المحاكمة العادلة
ويختم بالقول إنه صمت كثيرا احتراما للمؤسسات الوطنية وثقة في العدالة، غير أن استمرار الظلم دفعه إلى الحديث أمام الرأي العام الوطني والدولي حتى يصل صوته إلى جلالة الملك محمد السادس نصره الله، معبرا عن ثقته الكاملة في عدل جلالته وإنصافه للمظلومين، ومؤكدا أنه لن يتنازل عن قضيته ولو كلفه ذلك حياته
اللهم اشهد أنني بلغت

