الرئيسية آراء وأقلام المجلس الوزاري برئاسة صاحب الجلالة محمد السادس.. قائد واحد يشتغل بإخلاص لأمة كاملة

المجلس الوزاري برئاسة صاحب الجلالة محمد السادس.. قائد واحد يشتغل بإخلاص لأمة كاملة

IMG 20251019 WA0089
كتبه كتب في 19 أكتوبر، 2025 - 8:13 مساءً

بقلم علاء الكداوي

ترأس صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله يوم الأحد 19 أكتوبر 2025 بالقصر الملكي بالرباط مجلسا وزاريا حاسما جسد مرة أخرى أن المغرب يسير بثقة تحت قيادة ملكه الذي لا يكل ولا يمل من خدمة الوطن والمواطنين. هذا المجلس الذي تناول التوجهات العامة لمشروع قانون المالية لسنة 2026 والمصادقة على مجموعة من القوانين والمراسيم والتعيينات، كان مناسبة جديدة لتأكيد أن الرؤية الملكية السامية هي المحرك الأساسي لنهضة البلاد، وأن العمل الميداني والتخطيط المتواصل لجلالته يفوق ما يمكن أن تقوم به مئات الحكومات مجتمعة. فقد قدمت وزيرة الاقتصاد والمالية عرضا أمام جلالته حول مشروع قانون المالية الجديد الذي بُني على أسس واضحة، أهمها تحقيق توازن بين النمو الاقتصادي والعدالة الاجتماعية، في وقت يعرف فيه العالم اضطرابا اقتصاديا حادا. ومن خلال هذا المشروع، وضع الملك خارطة طريق دقيقة تضع المغرب في مصاف الدول الصاعدة بنسبة نمو متوقعة تصل إلى 4.8% سنة 2025 مع تحكم كبير في التضخم الذي لم يتجاوز 1.1%، والحفاظ على عجز الميزانية في حدود 3.5%، وهي مؤشرات تعكس الحكمة في التوجيه والنجاعة في التنفيذ. كما ركزت التوجهات الملكية على دعم الاستثمار وتشجيع المقاولات الصغيرة والمتوسطة وتوسيع فرص الشغل للشباب والنساء خاصة في المناطق القروية، إضافة إلى إطلاق جيل جديد من برامج التنمية المجالية المندمجة، وتخصيص ميزانية ضخمة تبلغ 140 مليار درهم لقطاعي الصحة والتعليم مع إحداث أكثر من 27 ألف منصب مالي جديد، وهي خطوات تعكس عمق البعد الإنساني والاجتماعي في فكر جلالة الملك الذي يجعل المواطن في قلب كل سياسة عمومية. ولم يقتصر الأمر على الاقتصاد، بل شمل أيضا إصلاحات سياسية ومؤسساتية كبرى تمثلت في مشاريع قوانين تنظيمية تخص مجلس النواب والأحزاب السياسية والمجلس الدستوري، هدفها تخليق الحياة العامة وتمكين الشباب والنساء من المشاركة السياسية الفاعلة. كما صادق المجلس على مراسيم عسكرية تعزز قدرات البلاد في الدفاع السيبراني والصحة العسكرية، في رسالة واضحة أن المغرب تحت القيادة الملكية يبني دولته القوية والمتوازنة في كل المجالات. وختم جلالة الملك المجلس بحركة تعيينات مهمة في صفوف الولاة والعمال ورؤساء المؤسسات الكبرى، تأكيدا على أن الكفاءة والجدية هما أساس المسؤولية في مغرب اليوم. إن ما يقوم به جلالة الملك محمد السادس من مجهود يومي وصبر وتخطيط وحرص على المصلحة العامة يجعل كل مغربي فخور بملكه، فبينما يتغير السياسيون وتتبدل الوجوه، يبقى الملك هو الثابت الذي يضمن استمرار الدولة وتقدمها. إن جلالته يعمل بصمت وفعالية، بذكاء وبعد نظر، في حين أن ما أنجزه وراكمه في سنوات قليلة يعادل عمل آلاف المسؤولين. فحقا، كما يقول المغاربة بإجماعهم، ملكنا واحد يساوي ألف حكومة.

وفي الختام، لا يسعنا إلا أن نرفع أسمى عبارات الشكر والعرفان إلى جلالة الملك محمد السادس نصره الله، على حكمته، وتفانيه، وحرصه الدائم على رفعة هذا الوطن العزيز. فبقيادته الحكيمة وعزيمته الصادقة، يمضي المغرب بخطى واثقة نحو مستقبل أكثر إشراقا وعدالة وازدهارا. حفظ الله ملك البلاد، وسدد خطاه لما فيه خير شعبه ووطنه. عاش الملك، وعاش المغرب آمناً مزدهراً تحت رايته الخالدة.

مشاركة