انس خالد/ وجدة
شهدت مدينة وجدة حادثاً مأساوياً مساء اليوم بعدما صدم القطار شخصاً على مستوى السكة الحديدية، ما أعاد إلى الواجهة النقاش القديم ـ الجديد حول مسؤولية المكتب الوطني للسكك الحديدية في حماية الأرواح.
فمع تكرار هذه المآسي، يبرز سؤال جوهري: إلى متى ستظل حياة المواطنين تُزهق على السكة دون حلول جذرية؟
أين وعود المكتب بإنشاء ممرات آمنة ومحمية للمشاة؟ ولماذا لا تُنشر إحصائيات دقيقة وشفافة حول عدد الضحايا سنوياً؟
الأدهى من ذلك أن الاستثمارات الضخمة في تحديث القطارات والبنية التحتية لم تنعكس على تحسين معايير السلامة اليومية، وهو ما يطرح تساؤلاً آخر: هل الأولوية عند المكتب تبقى للأرباح والمشاريع الكبرى، أم لحماية المواطن البسيط الذي يعبر السكة؟
حادثة وجدة الأخيرة ليست سوى حلقة جديدة في مسلسل مؤلم، يفرض على الرأي العام أن يطالب بإجابات واضحة، ومسؤوليات محددة، قبل أن تتحول السكة الحديدية من وسيلة نقل إلى شبح يهدد حياة الناس.

