الرئيسية أحداث المجتمع واقعة أمام مستشفى الحسني تكشف الحاجة لإيجاد حلول جذرية لظاهرة “رفض الطاكسيات”

واقعة أمام مستشفى الحسني تكشف الحاجة لإيجاد حلول جذرية لظاهرة “رفض الطاكسيات”

IMG 20250922 WA0012
كتبه كتب في 22 سبتمبر، 2025 - 7:28 صباحًا

عرف محيط مستشفى الحسني بالدار البيضاء مساء الجمعة 19 شتنبر، واقعة جديدة تسلط الضوء على إشكالية متكررة في قطاع سيارات الأجرة.التي أثارت الكثير من الجدل، بعدما رفض سائق طاكسي نقل امرأة رفقة ابنها ومرافق لها، في مشهد يتكرر بشكل شبه يومي أمام المستشفيات والنقاط الحيوية بالمدينة.

وحسب شهود عيان، فإن رفض السائق لم يكن حالة معزولة، بل سبقه سائق آخر في نفس المكان، الأمر الذي دفع الابن إلى التعبير عن غضبه والوقوف أمام السيارة ومنعها من التحرك، إلى أن استجاب السائق في النهاية وقبل توصيلهم.

هذه الحادثة تسلط الضوء على ظاهرة مقلقة يعاني منها المواطنون، حيث يواجهون بشكل متكرر رفض بعض سائقي سيارات الأجرة الكبيرة والصغيرة لنقلهم، إما بدعوى أن الوجهة غير مناسبة لهم أو لأسباب شخصية، وهو ما يتعارض مع الدور الأساسي لوسائل النقل العمومي.

ولعل أخطر ما في الأمر، أن هذه الممارسات تدفع عدداً متزايداً من الركاب إلى اللجوء إلى بدائل أخرى، مثل تطبيقات النقل عبر الهواتف الذكية، التي توفر لهم خدمة سريعة ومنتظمة، ولو بثمن أعلى، ما يضعف الثقة في قطاع الطاكسيات التقليدي.

المتتبعون يرون أن استمرار هذه السلوكيات يسيء إلى صورة النقل العمومي، ويزيد من معاناة المرتفقين خاصة أمام المؤسسات الصحية حيث تكون الحاجة ملحة، وهو ما يستدعي تدخلاً عاجلاً من السلطات والمهنيين لتنظيم القطاع بصرامة، ووضع آليات للمراقبة والعقوبات، إلى جانب تعزيز الوعي المهني لدى السائقين بأهمية احترام حقوق الزبناء.

إن وضع حد لهذه الظاهرة لم يعد مطلباً اجتماعياً فقط، بل ضرورة لضمان عدالة في خدمة النقل، وحماية صورة هذا القطاع الحيوي الذي يشكل جزءاً أساسياً من الحياة اليومية للمواطنين

مشاركة