صوت العدالة-يونس بوبو
مع بداية الموسم الدراسي الجديد، طفت إلى السطح من جديد نقاشات واسعة وسط الشارع المحلي بمدينة بويزكارن، بسبب غياب حفل التميز الذي اعتادت المدينة أن تنظمه احتفاءً بالتلاميذ المتفوقين في مختلف المستويات الدراسية. هذا الغياب خلال السنة الماضية خلّف موجة استياء وتساؤلات لدى عدد من الأسر والمهتمين بالشأن التربوي، خصوصًا وأن مثل هذه المبادرات تحمل رمزية قوية في تشجيع الناشئة على مضاعفة الجهود وتحقيق نتائج أفضل.
يُنظر إلى حفل التميز الدراسي على أنه محطة سنوية ينتظرها التلاميذ بشغف، لما تحمله من اعتراف بمجهوداتهم وتقدير لتضحيات أوليائهم وأطرهم التربوية. غير أن غياب هذا الموعد التربوي والثقافي، الذي كان قد أرسى تقليدًا محمودًا في المدينة، أثار تساؤلات حول أسباب عدم تنظيمه، وهل يتعلق الأمر بإكراهات مادية، أو بضعف التنسيق بين الجهات المسؤولة، أو ربما بافتقاد رؤية واضحة لاستمرارية مثل هذه المبادرات.
عدد من المتتبعين اعتبروا أن غياب الحفل يفوت على المدينة فرصة إبراز طاقاتها الشابة وتكريم مجهوداتها، في وقت تحتاج فيه الأجيال الصاعدة إلى دعم معنوي يعزز ثقتها بنفسها ويدفعها نحو مزيد من الاجتهاد. كما شدد آخرون على أن الاستثمار في الإنسان يبدأ من تشجيع المتفوقين، وجعلهم قدوة لباقي زملائهم، بدل ترك مجهوداتهم تمر في صمت.

