غادر ناصر الزفزافي، المعتقل على خلفية أحداث “حراك الريف” والمحكوم بعشرين سنة سجنا، أسوار سجن طنجة 2 بشكل استثنائي، من أجل حضور جنازة والده أحمد الزفزافي، الذي توفي الأربعاء بعد معاناة طويلة مع مرض السرطان.
وحضر الزفزافي مراسم التشييع بمدينة الحسيمة، حيث ألقى النظرة الأخيرة على جثمان والده، قبل أن يشارك في مراسيم الدفن إلى جانب عائلته وأبناء الحي، في مشهد طغت عليه مشاعر الحزن والتضامن.
وانتشرت عبر منصات التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو وصور توثق لحظة استقبال التعازي، ما أثار تفاعلا واسعا بين المغاربة، الذين اعتبروا السماح له بالمشاركة في الجنازة بادرة إنسانية تستحق الإشادة.
وكانت السلطات قد مكنت الزفزافي في وقت سابق من زيارة والده خلال فترة مرضه، خطوة لاقت حينها ارتياحا في الأوساط الحقوقية والشعبية. وتجددت عقب الوفاة المطالب الداعية إلى إصدار عفو ملكي يشمل الزفزافي وعددا من رفاقه، في مسعى لإغلاق الملف نهائيا.

