حفيظ المخروبي- صوة العدالة
تعيش أحياء حومة 400، دوار بني مسكين، آيت سليمان، والدوار المجاور لمقهى تامسنا، وضعًا صعبًا يثقل كاهل التلاميذ والتلميذات المتمدرسين بكل من ثانوية موسى بن نصير التأهيلية وإعدادية المسيرة.
ففي ظل بعد المسافة وغياب وسائل النقل المدرسي، يضطر العشرات من التلاميذ، خاصة الفتيات، إلى مواجهة مخاطر الطريق يوميًا، من بينهم من يستقل عربات ثلاثية العجلات معرضين لمخاطر متعددة، فيما يفضل آخرون الانقطاع عن الدراسة بسبب المشقة والخوف من الاعتداءات.
هذا الوضع ساهم بشكل مباشر في ارتفاع نسب الغياب والعزوف عن متابعة الدراسة، خصوصًا في صفوف الفتيات، ما ينذر بمستقبل غامض لتلاميذ هذه الأحياء.
وفي هذا السياق، يطالب أولياء الأمور وجمعية آباء وأمهات وأولياء تلاميذ ثانوية موسى بن نصير بضرورة التدخل العاجل لتوفير حافلة للنقل المدرسي، باعتبارها حقًا أساسيًا يضمن تكافؤ الفرص بين التلاميذ. كما يناشدون السيد عامل الإقليم والسلطات المعنية بقطاع التعليم لإيجاد حلول عملية لهذه المعاناة التي طال أمدها منذ سنوات.
كما دعا أولياء الأمور إلى إعادة فتح بعض القاعات المغلقة داخل الثانوية لتمكين التلاميذ من استغلالها في المراجعة بعد انتهاء الحصص، إضافة إلى تفعيل المكتبة المتواجدة بالمؤسسة لتشجيع التلاميذ على المطالعة وتحصيل المعرفة.
نداء عاجل لأولياء التلاميذ للمسؤولين
إن أبناء حومة 400 ودوار بني مسكين وآيت سليمان والدوار المجاور لمقهى تامسنا، يعيشون يوميًا معاناة حقيقية مع غياب النقل المدرسي، وهو ما يهدد حقهم في التعلم ويجعل مستقبلهم الدراسي على المحك. لذلك، يرفعون أصواتهم عاليًا، عبر جمعيات الآباء والأمهات، مناشدين السيد عامل الإقليم، والسيد المدير الإقليمي للتربية الوطنية، وكل المتدخلين، التدخل الفوري من أجل توفير وسائل نقل مدرسي آمنة ومنتظمة، وفتح القاعات والمكتبة المغلقة بالمؤسسات التعليمية.
فالتعليم حق دستوري، ولا يمكن أن يبقى أبناء هذه الأحياء عرضة للهدر المدرسي والإقصاء بسبب وسيلة نقل غائبة منذ سنوات.

