بقلم الاستاذ عادل ايت بوعزة
أصبح الفايسبوك في المغرب غرفة إنعاش موازية، يلجأ إليها المواطنون لطلب المساعدة في العلاج أو جمع التبرعات أو البحث عن دواء مفقود. هذه الظاهرة ليست مجرد حكايات إنسانية متفرقة، بل هي مرآة تعكس واقعًا مريرًا: المنظومة الصحية لا تزال عاجزة عن استيعاب كل الحالات، خصوصًا المستعجلة والمكلفة.
المستشفيات العمومية تعاني من نقص في الأطر والتجهيزات، والقطاع الخاص يفرض تكاليف باهظة لا يقوى عليها أغلب المغاربة. وبين هذا وذاك، يجد المريض نفسه يطرق باب التضامن الشعبي عبر شبكات التواصل الاجتماعي.
لا يمكن إنكار أن المجتمع المغربي يتميز بروح التضامن، لكن السؤال الجوهري يبقى: هل يُعقل أن يظل الفايسبوك وسيلة أساسية لتمويل العلاج في بلد يتحدث عن تعميم التغطية الصحية؟

