اختتمت فعاليات الملتقى الوطني لطفولة المواهب 2025، الذي نظمه المركز الوطني للتخييم بالعرائش بشراكة مع جمعية المواهب للتربية الاجتماعية، في الفترة الممتدة ما بين 9 و20 غشت الجاري، تحت شعار “الطفولة والشباب جسور أمل لمغرب المستقبل”.
الملتقى، الذي شارك فيه أزيد من 900 طفل ويافع ينتمون إلى عشر جهات و42 فرعاً للجمعية، شكل محطة سنوية للنقاش والتفكير وتبادل التجارب، حيث تطرقت الورشات والجلسات الحوارية إلى مختلف قضايا الطفولة والشباب والتحديات التربوية والاجتماعية المرتبطة بها.
وفي ختام أشغاله، أطلقت جمعية المواهب للتربية الاجتماعية، بمعية المركز الوطني للتخييم، “نداء الأمل” الذي دعا إلى بلورة استراتيجية وطنية مندمجة تضع الطفولة والشباب في صلب أولويات السياسات العمومية، وتؤسس لعدالة تربوية ومجالية منصفة.
أبرز مطالب النداء:
الحكومة المغربية: إقرار التزام قطاعات التعليم، الصحة، النقل، التعاون الوطني وغيرها بإنجاح العرض الوطني للتخييم، واعتبار قطاع الطفولة والشباب أولوية في البرامج الحكومية، مع رفع الميزانية المخصصة له ابتداءً من 2026.
وزارة الشباب والثقافة والتواصل: تسريع فتح 52 مركزاً مغلقاً للتخييم، وتطوير الجامعة الوطنية للتخييم كإطار أكاديمي وعملي لتأهيل الفاعلين التربويين.
الجامعة الوطنية للتخييم: فتح ورشات تكوين وبحث، وإنشاء متحف وطني لحفظ ذاكرة الحركة الجمعوية، مع دعم الكفاءات المتخصصة في مجالات التنشيط والتسيير التربوي.
اتحاد المنظمات التربوية الإفريقية: التنسيق المشترك للدفاع عن حقوق الطفل والشباب بالقارة وتعزيز مبادرات التعاون جنوب-جنوب.
الجماعات الترابية: إدماج التخييم والأنشطة التربوية ضمن برامجها التنموية والحرص على توفير فضاءات وتجهيزات لائقة للأطفال والشباب.
دلالات الملتقى
أكد البيان أن الملتقى كان مناسبة لتجديد الاعتزاز بالمسار التاريخي للحركة التربوية المغربية منذ تأسيس أولى الجمعيات التخييمية في ثمانينيات القرن الماضي، مشيراً إلى أن الاستثمار في الطفولة والشباب هو رهان استراتيجي لمغرب المستقبل.
وفي ختام “نداء الأمل”، شددت جمعية المواهب للتربية الاجتماعية على أن إصلاح قطاع التخييم لن يتحقق إلا بتظافر جهود الدولة والجماعات الترابية والقطاع الخاص والمجتمع المدني، بما يضمن إدماجاً حقيقياً للأطفال والشباب في الحياة المجتمعية.

