إعداد: عبدالغني الجناتي إدريسي – مراسل جريدة صوت العدالة بتاونات
شهدت الساحة المقابلة للمستشفى الإقليمي بتاونات، مساء يوم الاثنين 25 غشت 2025، وقفة احتجاجية شارك فيها عدد من المواطنين والفاعلين الجمعويين، تعبيراً عن غضبهم من تردي الوضع الصحي بالإقليم، ورفضهم لسياسة “التهميش” التي تطال هذا المرفق العمومي الحيوي.
الوقفة التي انطلقت ابتداءً من الساعة السادسة مساءً، جاءت ـ بحسب المحتجين ـ نتيجة تراكم اختلالات خطيرة يعيشها المستشفى الإقليمي، أبرزها غياب أطباء التخصص، النقص الحاد في الموارد البشرية، ضعف التجهيزات، والاكتظاظ الذي يفاقم معاناة المرضى وأسرهم.
ورفع المشاركون شعارات تطالب وزارة الصحة والسلطات الوصية بضرورة التدخل العاجل لإنقاذ ما تبقى من الخدمات الصحية بتاونات، معتبرين أن الوضع الحالي يشكل “إهانة للحق الدستوري في العلاج والولوج إلى الخدمات الصحية”.
وفي تصريحات لجريدة صوت العدالة، عبّر عدد من المحتجين عن استيائهم مما وصفوه بـ”الإهمال الممنهج”، محملين المسؤولية للجهات المركزية والإقليمية على حد سواء. وأكدوا أن الوقفة ليست سوى خطوة أولى في برنامج احتجاجي مفتوح، إلى حين الاستجابة لمطالبهم العادلة والمشروعة.
من جهته، اعتبر أحد الفاعلين الجمعويين أن “الأمر يتعلق بقضية كرامة وحق أساسي لا يقبل المساومة”، داعياً إلى فتح تحقيق جدي حول أسباب التدهور المتواصل في المنظومة الصحية بتاونات.
وتبقى الكرة الآن في ملعب المسؤولين على القطاع، بين خيار التجاوب مع نداءات الساكنة واتخاذ إجراءات ملموسة، أو الاستمرار في سياسة التجاهل، بما قد يفتح الباب أمام مزيد من الاحتقان الاجتماعي.


