الرئيسية أخبار وطنية توقيع اتفاقية شراكة مغربية اسبانية لدعم قضية الصحراء المغربية

توقيع اتفاقية شراكة مغربية اسبانية لدعم قضية الصحراء المغربية

IMG 20250825 WA0055
كتبه كتب في 25 أغسطس، 2025 - 6:56 مساءً

هيئة التحرير _ صوت العدالة

انعقد بمدينة مالقا الإسبانية يومه الأربعاء 20 يوليوز 2025 لقاء حقوقي جمع بين الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان، الحاصلة على الصفة الاستشارية لدى الأمم المتحدة، ومؤسسة بيدرو التامارينو، في إطار تعزيز التعاون المدني والحقوقي بين ضفتي المتوسط.

و توج هذا اللقاء بتوقيع اتفاقية شراكة استراتيجية تروم تكريس العمل المشترك في مجالات التكوين والمرافعة الحقوقية، ومواجهة مظاهر التطرف العنيف وخطاب الكراهية والعنصرية، مع التركيز على تعزيز قيم السلم والديمقراطية وحقوق الإنسان وفقا للمواثيق الدولية ومبادئ الأمم المتحدة.

و نصت الاتفاقية على دعم مبادرة الحكم الذاتي بالصحراء المغربية باعتبارها حلاً واقعياً يحظى بتأييد متزايد من المنتظم الدولي، ويشكل مدخلاً لضمان السلم والتنمية واحترام حقوق الإنسان في المنطقة.

وقد تميز هذا اللقاء بتكريم الأستاذ إدريس السدراوي، رئيس الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان، من طرف مؤسسة التامارينو، اعترافاً بمجهوداته البارزة في الدفاع عن حقوق الإنسان على المستويين المحلي والدولي.

وشهدت الجلسة الختامية تكريم عدد من الشخصيات الفاعلة في المجال الحقوقي، من بينهم بيدرو التامارينو، رئيس المؤسسة، و رضى يخلف، الخبير في الأمن السيبراني، والدكتورة شيماء الشولي، الطبيبة والباحثة المتخصصة في حقوق الإنسان، إلى جانب الناشط الحقوقي عبد السلام جبيلي، تقديرا لجهوده الميدانية في الساحة الإسبانية.

وفي كلمة له باسم الرابطة، أكد إدريس السدراوي أن هذه الاتفاقية تمثل منصة عملية لتعزيز الحضور المشترك داخل مجلس حقوق الإنسان وهيئات الأمم المتحدة، من خلال آليات الاستعراض الدوري الشامل والآليات التعاقدية والإجراءات الخاصة،وشدد كون الدفاع عن الوحدة الترابية للمغرب ودعم مبادرة الحكم الذاتي هو دفاع عن حق الشعوب في السلم والتنمية، مؤكدا التزام الرابطة بكشف الانتهاكات الجسيمة التي تشهدها مخيمات تندوف. كما دعا إلى التصدي لتصاعد خطاب الكراهية والعنصرية في أوروبا، مشدداً على أن “لا سلم بدون عدالة، ولا ديمقراطية بدون مواجهة التمييز والانقسام”.

وقد اختتم اللقاء باتفاق الطرفين على عقد اجتماع قريب بين الرئيسين من أجل وضع برنامج عملي لتفعيل بنود الاتفاقية، عبر تنظيم ندوات مشتركة، حملات ترافعية، وإعداد تقارير موازية تُعرض أمام آليات الأمم المتحدة، بما يضمن ترجمة هذه الشراكة إلى خطوات ملموسة على أرض الواقع.

مشاركة