لوحات ترقيم جديدة للسيارات المغربية الموجهة للسير الدولي
قبل أسابيع قليلة، أعلنت الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية “نارسا” عن إجراء جديد يخص المركبات المغربية التي تعتزم خوض السير الدولي، حيث أصبح لزامًا على هذه السيارات التوفر على لوحات تسجيل تتضمن حروفًا لاتينية كبيرة مطابقة لنظيرتها العربية المكونة للجزء الثاني من رقم التسجيل، إضافة إلى إدراج الرمز الدولي “MA” في اللوحة الخلفية باعتباره معرفًا رسميًا للمغرب.
ورغم أن هذه العملية لا تحمل أي طابع إلزامي داخل التراب الوطني، إلا أنها تحظى بإقبال ملحوظ من طرف المواطنين، خصوصًا مع اقتراب فترة العطل الصيفية التي تعرف تنظيم العديد من الأسر المغربية لرحلات خارج أرض الوطن على متن سياراتها الخاصة. الهدف، بحسب متتبعين، هو تفادي أي عراقيل مرتبطة بلوحات الترقيم أثناء العبور عبر الموانئ والحدود الدولية، وضمان سلاسة أكبر في الإجراءات الجمركية والأمنية.
المثير للانتباه أن الإقبال لم يقتصر فقط على الراغبين في السفر، بل شمل أيضًا بعض السائقين داخل المغرب الذين اختاروا تغيير لوحات سياراتهم رغم عدم وجود نية لمغادرة البلاد، في خطوة فسّرها مراقبون بكونها تعكس رغبة في مواكبة المستجدات التنظيمية وإضفاء طابع حديث ودولي على المركبات.
ويرى خبراء أن هذا التغيير يشكل خدمة إضافية ذات بعد عملي ورمزي في آن واحد: عملي من حيث تسهيل حركة السيارات المغربية بالخارج وفق معايير معتمدة دوليًا، ورمزي لأنه يعزز صورة المغرب كبلد منخرط في تحديث منظومته الطرقية والإدارية بما يتلاءم مع تطور حركة النقل الدولي.
في المحصلة، يبدو أن المبادرة لقيت تجاوبًا سريعًا من طرف المواطنين، سواء من باب الحاجة الملحة للسفر أو من باب مسايرة التجديد، لتبرز بذلك العلاقة الوثيقة بين البعد التنظيمي والبعد الاجتماعي في السياسات المرتبطة بالسلامة الطرقية والتنقل الدولي.
