صوت العدالة- عبدالنبي الطوسي
اليوم الوطني للجالية المغربية المقيمة بالخارج، مناسبة تبرز تجارب ناجحة منها اليوم اسم العربي اشريعي نموذج لرجل جمع بين الهجرة، والخبرة التسييرية، والالتزام الأكاديمي، لخدمة منطقته ووطنه. فالرجل، الذي راكم تجربة متميزة بالخارج، لم يتردد في نقل هذه التجارب إلى أرض الوطن حاملا معه أفكارا ومشاريع تنموية تستهدف تحسين ظروف العيش، خاصة في الوسط القروي. باعتباره رئيسا لجماعة أولاد فارس الحلة وعضوا بالمجلس الإقليمي لسطات، اشتغل اشريعي على تنزيل مقاربة التنمية المحلية القائمة على الشراكة والتعاون، وتمكن من جلب سيارات إسعاف وحافلات للنقل المدرسي، في مبادرات نوعية تؤكد مدى التزامه بتيسير ولوج الساكنة للخدمات الأساسية.
كما واصل العربي اشريعي مساره العلمي، حيث يتابع دراسته في سلك الدكتوراه بكلية العلوم القانونية والسياسية جامعة الحسن الاول بسطات، واستطاع أن يربط بين العمل السياسي والبحث الأكاديمي، من خلال تنظيم ندوات علمية ووطنية احتضنتها جماعته، في خطوة غير مسبوقة على المستوى المحلي.
وتعتبر مبادراته في المجال الفلاحي، منها غرس الزيتون والعلف باعتبار المنطقة معروفة بسلالة الصردي وبسبب توالي سنوات الجفاف، دليلا على وعيه بأهمية الاستثمار في موارد المنطقة لتحقيق الأمن الغذائي وخلق فرص الشغل.
اليوم، وفي ظل دينامية حزب الاستقلال بإقليم سطات، يطرح اسم العربي اشريعي كأحد الأسماء القوية التي قد تحظى بتزكية الحزب لخوض غمار الانتخابات البرلمانية المقبلة، لما يمتلكه من رصيد نضالي، وتجربة ميدانية، وحضور أكاديمي يؤهله لتمثيل المواطنين داخل قبة البرلمان، وخاصة قضايا مغاربة العالم، الذين يظل قريبا منهم، وناطقا باسم انشغالاتهم.
في هذا السياق الوطني الخاص، يشكل اشريعي صوتا من داخل الوطن ينقل انشغالات مغاربة الخارج، ويجسد العلاقة المتجددة بين الجالية والمجال الترابي، في ظل القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، الذي ما فتئ يؤكد في خطاباته السامية على ضرورة الاهتمام بمغاربة العالم، وتعزيز مشاركتهم في أوراش التنمية.
