بقلم عبد الحكيم رضى
في أجواء احتفالية مفعمة بالأصالة والحيوية، أعطيت مساء اليوم الخميس 7 غشت 2025، إشارة الانطلاق الرسمية لفعاليات النسخة الثانية من مهرجان بحيبح الشاطئ، المنظم بالجماعة الترابية أقرمود، دائرة الشياظمة، إقليم الصويرة، والذي سيمتد على مدى ثلاثة أيام متتالية، حافلة بالفقرات الفنية والأنشطة الثقافية والرياضية والتراثية.
وقد تميز اليوم الافتتاحي بتنظيم محرك التبوريدة على رمال الشاطئ، حيث حجّت عدة سربات من مختلف مناطق الإقليم، لتقديم عروض فرجوية ساحرة جسدت فنون الفروسية التقليدية في أبهى صورها، وسط تصفيقات الحاضرين وإعجاب الزوار، الذين توافدوا بكثافة على الموقع.
الانطلاقة الرسمية حضرها عدد من رؤساء الجماعات المجاورة وشخصيات مدنية وفعاليات جمعوية، في مشهد يعكس مكانة المهرجان كفضاء للتلاقي بين الثقافة والتنمية المجالية، وللترويج للمؤهلات الطبيعية والسياحية التي تزخر بها منطقة بحيبح الساحلية.
وعلى هامش المحرك، عرف محيط الشاطئ رواجًا اقتصاديًا لافتًا، حيث اصطف العشرات من الباعة المتجولين عارضين منتوجاتهم المحلية من مأكولات، مشروبات، صناعات تقليدية، وملابس صيفية، ما خلق حركية تجارية موسمية تساهم في دعم الاقتصاد المحلي وإحياء الدورة الاقتصادية للمنطقة.
المهرجان، الذي تحول تدريجيا إلى موعد سنوي ينتظره سكان المنطقة وزوارها، يسعى في نسخته الثانية إلى ترسيخ موقعه ضمن خارطة التظاهرات الثقافية بالإقليم، من خلال برمجة غنية تشمل إلى جانب التبوريدة، أنشطة رياضية، عروض فنية، سهرات شعبية، وفضاءات للأطفال.
ويبقى الرهان الأكبر هو تطوير هذا المشروع الثقافي الواعد، عبر تعبئة مختلف الشركاء والمتدخلين، لضمان استمراريته وجعله رافعة حقيقية للتنمية المستدامة، ولتسويق صورة مشرقة عن تراث الشياظمة وسواحل الصويرة.
