تواجه قبيلة آيت بوحقي، التابعة للجماعة الترابية تيداس بإقليم الخميسات، أزمة عطش خانقة بعد الجفاف الكامل لعين “آيت بوحقي”، التي كانت في السابق تُعتبر شريان الحياة بالنسبة للقبيلة وساكنة المركز.
فالعين التي كانت تسقي الماشية وتروي عطش السكان وتخدم التجمعات المجاورة، أصبحت اليوم مجرد ذاكرة حزينة، في ظل تجاهل تام من قبل الجهات المعنية، مما أجبر الساكنة على قطع كيلومترات طويلة على الدواب أو سيرًا على الأقدام بحثًا عن الماء.
وفي تصريح مؤلم، قالت إحدى النساء من الساكنة: “طلبنا من الليل كما نقول، لكن لا مجيب… نحن في سنة 2025 وما زلنا نعيش هذا الهراء؟!”
ورغم النداءات المتكررة، يواصل المنتخبون التزام الصمت، بينما تغيب أي بوادر لحلول واقعية أو تدخلات استعجالية. كل هذا في وقت يتحدث فيه الجميع عن التنمية المستدامة وتحسين جودة العيش.
إن ما تعيشه ساكنة آيت بوحقي اليوم بجماعة تيداس، يُشكل وصمة عار على جبين المسؤولين ، ويستدعي تدخلاً عاجلاً قبل أن تتحول الأزمة إلى كارثة إنسانية.



